يمثل أمام القـ.ـضاء الألماني اليوم الخميس ضابطان سابقان من مخـ.ـابرات “نظام الأسد” بتهـ.ـمـ.ـة ارتكـ.ـاب “جـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسانية” وهي أول محـ.ـاكمة عالمية للنظام السوري.
وقال المحامي أنور البني المتخصص بالدفاع عن حقوق الإنسان، إن الاعتـ.ـقالات التعـ.ـسفية والتعـ.ـذيب هما السـ.ـلاح الرئيسي الذي استخدمه نظام الأسد لإشـ.ـاعة الخـ.ـوف بين السوريين وإخـ.ـماد مطالبهم بتحقيق الديمقراطية والعدالة”.
وأضاف” هذه المحـ.ـاكمة ستكسر حصانة المجرمين في سوريا بدءا من رأس النظام وصولا إلى أصغر مسؤول فيه”، بحسب وكالة “رويترز”.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فمن المقرر أن تبدأ المحـ.ـاكمة، اليوم الخميس 23 أبريل/نيسان، في مدينة كوبلنتس في غرب ألمانيا، ويتوقع أن تستمر حتى أغسطس/آب، على الأقل.
وتعد محـ.ـاكمة الضـ.ـابطين السابقين في مخابرات الأسد أنور رسلان و إياد الغريب المحـ.ـتجزين منذ شباط/ فبراير 2019 في ألمانيا، هي الأولى في العالم فيما يتعلق بالانتـ.ـهاكات المرتبطة بالنظام السوري.
وأشاد المـ.ـؤيدون للمحـ.ـاكمة على تلك الإجـ.ـراءات القـ.ـضائية بوصفها أول خـ.ـطوة نحو تحقيق العدالة لآلاف السوريين الذين يقولون إنهم تعـ.ـرضوا للتـ.ـعذيب في أقبية النظام وسجـ.ـونه، وذلك بعد فشـ.ـل المحاولات التي استهـ.ـدفت إقامة محـ.ـكمة دولية بشأن سوريا.
ويواجه ضـ.ـابط المخـ.ـابرات السوري السابق أنور رسلان (57 سنة)، تهـ.ـمًا بارتكـ.ـاب جـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسـ.ـانية واغتـ.ـصاب، إضافة إلى 58 تهـ.ـمة قـ.ـتل، في حين أن الضابط السابق إياد الغريب (43 سنة)، متـ.ـهم بالتـ.ـواطؤ في هذه الانتـ.ـهاكات.
وقاد أنور رسلان، قسم التحـ.ـقيقات في “الفرع 231″ التابع للمخـ.ـابرات السورية، الذي أدار سـ.ـجنًا في منطقة دمشق. ويقول الادعـ.ـاء العام أن هذا الضابط شارك في تعذيب سجناء، بين أبريل/نيسان 2011، وسبتمبر/أيلول 2012، قبل انشـ.ـقاقه.
وأشارت المحـ.ـكمة في بيانٍ لها إلى لائحة اتهام، تفيد بأن نحو 4 آلاف سجـ.ـين تعـ.ـرضوا لـ”الضـ.ـرب والركـ.ـل والصـ.ـعق بالكهـ.ـرباء” في سجـ.ـن الفرع 231 تحت إشراف “رسلان”. وأكد وجود مزاعم حول “حالة اغتـ.ـصاب واعتـ.ـداء جـ.ـنسي واحدة على الأقل”.
أما إياد الغـ.ـريب، فمتهم باحتـ.ـجاز متظاهرين معـ.ـارضين للنظام واقتـ.ـيادهم إلى السـ.ـجون حيث “تعـ.ـرضوا لتعـ.ـذيب وحـ.ـشي”.
وسيحاكم الضابطان السوريان، بموجب مبدأ العدالة الدولية الذي يسمح لدولة أجنبية بمقـ.ـاضاة مرتكـ.ـبي جـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسانية.
وتأتي هذه المحـ.ـاكمة في ألمانيا، على أعقاب سلسلة من الشكـ.ـاوى المقدمة في العديد من الدول الأوروبية من قِبَل ضحـ.ـايا التعـ.ـذيب، بدعم من محامين تابعين لـ”المركز الأوروبي للحقوق الدستورية والإنسانية”.
المصدر : الدرر الشامية