تخطى إلى المحتوى

تحقيق يكشف.. ثروة للأسد وعائلته مهربة للخارج

assad 1200x900 1 6uh7uzgescmtza18a3k457ny402nyb402zxq6kfwuz7 1

بينما كان يتعرض الشعب السوري للقتل بالبراميل المتفجرة بشكل شبه يومي، كانت أسرة الرئيس السوري بشار الأسد وأقرباءه من عائلة مخلوف يقتنون أرقى العقارات في العاصمة الروسية موسكو.

وقال تحقيق أجراه موقع “غلوبال ويتنس”، إن عائلة وأقرباء الأسد، يمتلكون شققا فاخرة في منطقة ناطحات السحاب بموسكو.

وأوضح التقرير أن سعر هذه الشقق يصل إلى 40 مليون دولار، إذ اشترى أبناء عمومة الأسد من عائلة مخلوف نحو 19 شقة في ناطحتين سحاب في موسكو، في الفترة بين ديسمبر 2013 ويونيو 2019.

وكان أربعة وكلاء عقاريين قد قدروا قيمة الشقق بحوالي 40 مليون دولار، بحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.

وقد أتى الجزء الكبير من المشتريات العقارية بعد عام من التدخل الروسي بسوريا في 16 سبتمبر 2016، حيث اشترت ثلاث شركات مسجلة باسم حافظ مخلوف تسمى “أرتميس” و”بيلونا” وخستيا”، نحو 11 شقة.

وعائلة مخلوف تنتمي للطائفة العلوية وتحظى بمكانة أعلى داخل الطائفة عن أسرة الأسد، وهم من يديرون الأمور المالية الخاصة بعائلة الأسد في الوقت الحالي، بحسب تصريحات محلل سوري لفاينانشيل تايمز.

وكشف التحقيق أن 13 شقة تم شراؤها بشكل مباشر أو من خلال شركات حافظ مخلوف (48 عاما) والذي لعب دورا أمنيا هاما في قمع المظاهرات المعارضة في 2011.

وقد تم استخدام 4 شقق على الأقل بغرض الإقامة بحسب فاينانشيال تايمز، والتي تعود ملكيتها لشقيقي رامي مخلوف، ابن خال الأسد وصديق طفولته، والذي يعتبر أقوى رجال الأعمال في سوريا.

كما اشترت زوجة رامي مخلوف، رزان عثمان، وشقيقتها نداء شققا فاخرة في الطابقين الـ 58 والـ 53 في أحد الأبراج، وقد اشترى مخلوف، نفسه، بعدها بفترة وجيزة شقة في الطابق الــ 60.

واشترت كندة مخلوف شقة خاصة في الطابق الـ20، تبلغ مساحتها 184 متر مربع في 15 سبتمبر 2015.

“دليل نادر”

وكانت مجموعة “غلوبال ويتنس” للتحقيقات قد قالت إن تحقيقها بخصوص ممتلكات مخلوف هو دليل داعم ونادر “يضفي مضمونا على الشائعات التي دارت سابقا بخصوص أموال النظام التي تم تحويلها إلى خارج سوريا طوال فترة الحرب”.

وقال تحقيق غلوبال ويتنس إن الدلائل الخاصة بممتلكات النظام وأمواله نادرة للغاية بسبب الإرهاب الذي يمارسه نظام الأسد في الداخل والخارج.

وأوضح التحقيق أن عمليات الشراء قد تهدف إلى غسيل الأموال من سوريا إلى روسيا، حيث تم رصد شبكات معقدة من الشركات والقروض اللبنانية في عملية الشراء.

وأضاف محلل سياسي لفينانشيال تايمز أن عائلة مخلوف ربما اشترت الشقق في موسكو خوفا من أن تمتد يد الأسد لثورة العائلة، “فلا أحد يشعر بالآمان في العاصمة السورية دمشق باستنثاء الرئيس”، على حد تعبيره.

وقد واظبت عائلة مخلوف التي استفادت من الحرب السورية اقتصاديا على السفر إلى روسيا. وقد كشف علي ابن رامي مخلوف عن إقامته بعض الوقت في موسكو، وذلك في أحد فيديوهاته عام 2018.

الملاذ الروسي الآمن

وتكشف صفقات العقارات في موسكو عن إحدى الآليات التي جمعت الأسر الحاكمة في سوريا بها الأموال، وسعت إلى الحفاظ عليها بالرغم من العقوبات المالية وحظر السفر وتجميد الأصول، والتي فرضت عليهم جراء قمعهم الوحشي للاحتجاجات منذ حوالي تسع سنوات.

وسلط التحقيق الضوء على كون روسيا ملاذا آمنا لنظام الأسد وأمواله، إذ قالت المحللة السياسية بمركز “تشاتام هاوس” لينا الخطيب “إن روسيا كانت تساعد الأسد على تفادي العقوبات”.

وأضافت لينا أن روسيا ترى نفسها “كضامن للدولة السورية، ولذلك تفعل كل ما تستطيعه، سواء عسكريا، أو سياسيا، أو اقتصاديا لإبقاء الدولة السورية حية والتي أيضا تحافظ على ولائها لموسكو.”

المصدر: وكالة قاسيون

Advertisements