أثارت الدكتورة الكويتية أمل الأنصاري، جدلا واسعا بإعلانها اكتشاف علاج لفيروس كورونا، واستعدادها لتسليمه لوزير الصحة الكويتي، وزعمت أن هذا العلاج سينقذ كل المصابين بالفيروس المستجد.
وانتقدت الأنصاري التقليل من أهمية الباحثين العرب والاهتمام فقط بعلماء الصين وألمانيا والولايات المتحدة وغيرها، مؤكدة أن اكتشافها سيخدم البشرية عامة ويشفي كل المصابين في جميع أنحاء العالم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للطبية الكويتية، وهي تشرح اكتشافها الأخير.
ولاقى حديث الدكتورة الأنصاري آلاف التعليقات من النشطاء الذين تباينت وجهات نظرهم حول ما أدلت به بين مشككين بصحة كلامها وآخرين أبدوا تفاؤلهم واقتناعهم بطرحها الطبي.
وكان من بين المشككين بصحة حديث الأنصاري، الطبيب الجراح محمد جمال الذي أشار إلى معرفته بالدكتورة الأنصاري، نافيا حصولها على لقب دكتورة، حيث قال “ناظرناها قبل 4 سنوات.. ليست دكتورة ولا يمكن أن تكون لديها معادلة شهادة.. في كلامها دغدغة لمشاعر البسطاء الذين يجب علينا وعلى الدولة حمايتهم وتوعيتهم.. الناس يتطلعون للأطباء ولوزارة الصحة كي تنقذهم من المعلومات المزيفة”.
ناظرناها قبل ٤ سنوات..ليست دكتورة ولا يمكن أن تكون لديها معادلة شهادة..
— د.محمد جمال (@mjamal110) April 3, 2020
في كلامها دغدغة لمشاعر البسطاء التي يجب علينا وعلى الدولة حمايتهم وتوعيتهم.. الناس يتطلعون للأطباء ولوزراة الصحة كي تنقذهم من المعلومات المزيفة..
رابط المناظرة??https://t.co/o1FsZ3yhM0 pic.twitter.com/yOjtv1P4Qv
ووضع الدكتور خالد الجناعي استشاري الأمراض الباطنية حديث الدكتورة الأنصاري في دائرة الشك، قائلا: “بغض النظر عن كونها دكتورة أوغيره، بأي مختبر عزلت الفيروس لدراسته؟ ومن من المرضى جربت عليه العلاج؟ وما هي نتائج نجاح العلاج إن وجدت؟ ما هي مضاعفات العلاج؟ أين تم تسجيل براءة الاختراع؟ ولا اكتفت فقط بمسج صوتي تلاعبت فيه بمشاعر البعض من الناس!”.
والغريب أن الأنصاري، وهي رئيسة منظمة الطب التكميلي الدولية، ذكرت أنها “اكتشفت العلاج صدفة نتيجة أبحاث سابقة تتعلق بمرض السرطان تم إجراؤها على مدى ثماني سنوات حيث قامت بالاحتفاظ بأوراق النتائج غير المتعلقة بعلاج السرطان آنذاك”.
وأوضحت في حديث لحساب “ترند” في تويتر: “أنها جمعت الأوراق والأبحاث السابقة ودعمتها بأبحاث ودراسات أخرى لأطباء وأصبحت براءة الاختراع جاهزة لعلاج هذا المرض والوقاية منه”.
وقالت: “العلاج عبارة عن حبوب وليست أعشاب، وأن صناعة هذا العلاج لن تستغرق وقتا طويلا كون براءة الاختراع جاهزة”، معلنة “أنها سلَمت براءة الاختراع للجنة الطبية التي اجتمعت بها بناء على أمر من وزير الصحة، وقد تمت مناقشة بحثها مع اللجنة وسيتم تسليم الملف إلى الوزير قريبا”.
ورحب عدد من النشطاء بحديث الدكتورة الأنصاري وسعيها على مدى أسابيع لاكتشاف علاج للمرض، ومنهم الناشط وليد السهلي الذي وصف الدكتورة بـ “فخر الكويت”.
اقرأ أيضاً: أردوغان يعلن عن تدابير إضافية لمنع انتشار كورونا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، حزمة تدابير جديدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، بينها منع خروج ودخول السيارات من وإلى 31 مدينة.
وقال أردوغان في كلمة متلفزة من إسطنبول، إنه سيتم اعتبارا من الليلة، منع دخول وخروج السيارات في 30 بلدية كبرى، إضافة إلى مدينة زونغولداق باستثناء بعض الحالات، لمدة 15 يوما، مع إمكانية تمديد الحظر، بحسب الحاجة.
كما أعلن بدء فرض حظر التجول على من تقل أعمارهم عن عشرين عاما، بدءا من ليلة الجمعة/ السبت.
وأكد الرئيس التركي عدم السماح للتجمعات في الأماكن المفتوحة بما فيها الشوارع.
وأوضح أن “الجميع ملزمون بوضع كمامات في أماكن الازدحام، لا سيما الأسواق والمحال التجارية اعتبارا من السبت”.
ولفت إلى أن قرابة 304 آلاف شخص ومؤسسة شاركوا في حملة التضامن الوطني لمساعدة متضرري كورونا، وبلغت تبرعاتهم مليارا و61 مليون ليرة في اليوم الثالث من انطلاقها.
وأوضح أردوغان، أن حكومته ستطلق اسم البروفسور جميل طاشجي أوغلو، المتوفى نتيجة إصابته بكورونا، على مستشفى “أوق ميداني” للتعليم والبحث بمدينة إسطنبول.
وشدد على فرض عقوبات إدارية وقضائية، دون تردد، على مخالفي تحذيرات السلطات لمنع انتشار الفيروس.
وقال إن “عودة الحياة إلى طبيعتها في وطننا بأيدي 83 مليونا، وكلما اتبعنا القواعد بشكل أفضل، تحكّمنا في مسار تفشي الفيروس، ومن ثم القضاء عليه”.
ولفت الرئيس التركي، إلى أن بلاده أعاقت دخول الفيروس إليها عبر اتخاذها جميع التدابير اللازمة منذ البداية، وفقا للبيانات المتوافرة.
كما أن تركيا تواصل مكافحة الفيروس بحزم، معربا عن أمله أن يطبق جميع أبناء الشعب الحجر الصحي الذاتي.
أردوغان لفت إلى أن قسما كبيرا من مرضى كورونا أو الذين نقلوا العدوى، أصيبوا بالفيروس نتيجة سفرهم إلى دول أوروبية والولايات المتحدة.
وقال إنه من الواضح جدا أن الأنظمة الصحية في الدول الغربية ليست شاملة بالقدر الكافي، وغير قادرة على تشخيص المرض، والعلاج، بعد زيادة عدد الإصابات.
وشدد في المقابل، على اتخاذ تركيا كافة التدابير منذ البداية بناء على المعطيات المتوافرة لديها، مؤكدا أنها تواصل بنجاح تحديد الإصابات ومعالجتها منذ ظهور أول إصابة على أراضيها (11 مارس/ آذار).
وثمّن أردوغان، إنتاج بلاده بنفسها الكمامات وأدوات الفحص ومستلزمات النظافة في مكافحة الفيروس، إلى جانب امتلاك تركيا نظاما صحيا شاملا، وشبكة مستشفيات عصرية، وعددا كافيا من الكوادر الطبية، وأهمية ذلك خاصة خلال الفترة الحالية.
وأضاف أن تركيا نتنج أيضا كافة احتياجاتها من المواد الغذائية الأساسية إلى حد كبير، مبينا أن جميع هذه العوامل تجعل منها إحدى أكثر البلدان التي أعدت نفسها ضد هذا الوباء العالمي.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن وزير الصحة فخر الدين قوجة، ارتفاع عدد وفيات كورونا في البلاد إلى 425، بعد تسجيل 69 حالة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.