أطلقت وزارة الزراعة والغابات التركية مشروعاً جديداً لحماية السواحل والكائنات البحرية، الموجودة في المياه الإقليمية التركية سواءً في بحر إيجة أو البحر المتوسط، وذلك عبر التخلص من نوعين من الأسماك تسببا في قتل الكائنات البحرية الأخرى وتمزيق قواب الصيادين.
ونقلت صحيفة “ديلي صباح” التركية تصريحات عن عضو الجمعية التعاونية لمصايد أسماك الميناء الجديد في أنطاليا “إلهان كابالان” ترجمتها تركيا بالعربي، والذي قال إن “وزارة الزراعة والغابات ضفطت على الزر لمشروع مثير للاهتمام من أجل مكافحة أسماك البالون والتي بدأ رؤيتها في سواحل البحر المتوسط وإيجة منذ العام 2000 ، حيث وفي مياه المتوسط هاجمت قطعان من سمك النفاخ وأسماك الأسد الضارة السواحل وتسبب في قتل الكثير من الكائنات البحرية الأخرى”.
وأضاف: “من هنا أطلقت الوزارة مبادرة جيدة لمكافحة تلك الأسماك وتشجيع الصيادين على مكافحتها، حيث خصصت مبلغ 5 ليرات تركية لكل سمكة نفاخ أو أسد يتم اصطيادها من البحر… هذا رائع… تخيل أنك اصطدت 100 سمكة… فأنت ستربح 500 ليرة تركية، أين يمكن أن تجد مثل هذه الفرصة للربح”، مشيراً إلى أن نحو 110 من قوارب الصيد على ساحل أنطاليا الجديد بدأت عمليها في مكافحة تلك الأسماك.
يقول أحد الصيادين: “من الممكن أن أصطاد يومياً نحو 200 سمكة نفاخ أي يمكنني ربح 1000 ليرة تركية، هذا رائع، ولكن تبقى الإمكانيات غير متاحة تماماً”، مشيراً إلى أن سمك (النفاخ/البالون) يعيش في القاع ويتواجد بكثرة في منطقة بحر مرمرة على وجه التحديد، وينتفخ مع إفراز مواد سامة في حال أحس بالخطر.
فيما يرى صياد آخر أن هذه الحملة جيدة لتنظيف السواحل، ولكن هذه العملية لن تنهي سوى جزء من الأسماك الموجودة في البحر.