تستعد وزارة الصحة التركية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر التركي لاستخدام بلازما دم المتعافين من فيروس “كورونا المستجد” في علاج المصابين ذوي الحالات الحرجة.
كشف عن ذلك رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي “كرم قنق”.
وأشار قنق في تغريدة عبر تويتر، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إلى أنهم يعملون بالتعاون مع المجلس العلمي التابع لوزارة الصحة وجامعة حجي تبه على مشروع مهم، وصلوا بفضله إلى بارقة أمل فيما يتعلق بالمرضى المصابين بفيروس “كورونا”.
وحول تفاصيل المشروع، أضاف قنق أنهم أجمعوا على فعالية نقل بلازما دم المتعافين من كورونا في علاج المصابين بالفيروس.
وأوضحت صحيفة “حرييت” أن الجهات العاملة على المشروع ستعمل، بالتنسيق مع وزارة الصحة التركية، على فصل بلازما دم المتبرعين الذين تماثلوا للشفاء من كورونا، ونقله إلى المصابين ذوي الحالات الحرجة، بهدف الاستفادة من أجسامه المضادة في تحفيز الجهاز المناعي لمقاومة الفيروس.
وقال البروفيسور التركي “عثمان أوزجبه” إنهم بحاجة للانتظار لنحو أسبوع أو 10 أيام للبدء بجمع بلازما دم المتبرعين، مشيراً إلى إمكانية تخزين البلازما حال نجاحها في علاج المصابين، واستخدامها مستقبلاً لمواجهة الوباء، في حال انتشاره مرة أخرى.
كما لفت الانتباه إلى استخدام “نهج بلازما المتعافين” في علاج أوبئة سابقة، مثل فيروس أنفلونزا الخنازير (H1N1)، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة (سارس)، وتفشي إيبولا عام 2014.
وختم بالإشارة إلى أن النظام الصحي في تركيا مجهز ببنية تحتية قادرة على استخدام هذا النهج، وأن هدفهم في عملية العلاج هم المرضى المتواجدين داخل أقسام العناية المركزة.
وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة التركية ارتفاع عدد الوفيات بفيروس “كورونا المستجد” إلى 168، إثر تسجيل 37 وفاة جديدة.
وأضافت أن الفحوصات كشفت عن إصابة 1.610 أشخاص جدد بالفيروس، ليرتفع عدد المصابين إلى 10.827.
هذا وقد تماثل للشفاء 162 مصاباً حتى الآن، بحسب بيانات الوزارة.