نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالاً للكاتب “رانج علاء الدين” تحدث فيه عن أهمية ونتائج التدخل العسكري التركي في شمال غربي سوريا بخصوص المنطقة والعلاقة التركية الأمريكية.
وقال الكاتب في مقاله إن “تدخل تركيا عسكرياً في سوريا أعاد لها مصداقيتها وإمكانياتها بصفتها طرفاً رئيسياً في ساحة الصراع، فكان نظام الأسد وروسيا وإيران يعتزمون تعزيز قوتهم في كل رقعة من الأراضي”.
وأضاف أن التدخل توج باتفاقية وقف إطلاق نار بين أنقرة وموسكو، ما أعطى سكان إدلب استراحة كانوا بحاجة لها، معتبراً أن “الوقت فقط هو الذي سيظهر إن كان الاتفاق سيستمر”.
وتابع أن الاتفاق منع سقوط إدلب في يد النظام، وهذا هو أهم أهداف تركيا، لافتاً إلى أن التدخل يوفر الآن فرصة لإنعاش العلاقات التركية الأمريكية وتحقيق رؤيتهما في الشمال السوري.
واستدرك أن “تركيا وأمريكا هما فقط بقوة تحالفهما في ساحة الصراع، فما تزالان لاعبتين صغيرتين على الأرض، وما تزالان مترددتين في مساواة المنافسين من حيث القوة البشرية والإمكانيات”.
واعتبر “علاء الدين” أن التزام البلدين بمنع وقوع أزمة إنسانية في إدلب، ومصلحتهما المشتركة في سوريا والمنطقة، قد يوفران دافعاً لحوار إستراتيجي طويل الأمد، بهدف إيجاد إطار مستدام لإدارة الخلافات في المستقبل المباشر، بما فيها مسألة وحدات الحماية المدعومة أمريكياً.
وفي ختام مقاله قال الكاتب: “يمكن التفاوض مع موسكو والضغط عليها إذا استخدمت القوة العسكرية، كما أظهر التدخل التركي ـ وهذا يجب أن يشكل الأساس ـ كيف يمكن للغرب أن يضغط بإمكانياته العسكرية الكبيرة في صراع قد يولد سلسلة من الفرص غير المتوقعة للغرب لتحقيق أهدافه بالتنسيق مع الحلفاء التقليديين مثل تركيا”.
يُشار إلى أن تركيا كانت قد أطلقت في 27 شباط/ فبراير الماضي عملية عسكرية ضدّ نظام الأسد في إدلب تحت اسم “درع الربيع”، قبل أن تتوصل في 5 آذار/ مارس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة عقب اجتماعات مع الجانب الروسي في موسكو.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كان قد ألمح قبل أيام قليلة إلى إمكانية عقد اتفاق سلام بين تركيا ووحدات الحماية في شمال شرقي سوريا، وأشار إلى استعداد الطرفين لذلك.