اقترحت تركيا على الجانب الروسي تسيير دوريات مشتركة في إدلب، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولي تركي، لم تذكر اسمه.
وقال المسؤول للوكالة اليوم، الخميس 20 من شباط، إن تركيا وروسيا يناقشان تسيير دوريات مشتركة محتملة حول منطقة إدلب، كخيار واحد لضمان الأمن هناك.
وأضاف المسؤول أن إيران وتركيا وروسيا تعتزم الاجتماع في طهران مطلع الشهر المقبل، لمواصلة مناقشة الوضع في سوريا، بما في ذلك إدلب.
وأشار إلى أن الوفد الروسي يمكن أن يأتي إلى أنقرة قبل اللقاء، لإجراء المزيد من المحادثات.
ويأتي المقترح التركي في ظل توتر تشهده العلاقات التركية- الروسية، جراء خرق قوات النظام السوري المدعوم من الطيران الروسي لاتفاقات سوتشي، وسيطرته على مدن وبلدات في إدلب وريفها خلال الأسابيع الماضية.
وتمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على الطريق الدولي دمشق- حلب “M5″، وسيطرت على كامل ريف حلب الغربي، الأمر الذي أزعج تركيا ودفعها للتهديد بعملية عسكري واسعة في حال لم ينسحب النظام خلف نقاط المراقبة التركية قبل نهاية الشهر الحالي.
والمقترح التركي بتسيير دوريات مشتركة على الطريقين الدوليين هو ضمن اتفاق سوتشي الموقع مع ورسيا في أيلول 2018، إلا أن بعض فصائل المعارضة السورية رفضت حينها دخول القوات الروسية إلى المنطقة.
ويعتبر المقترح التركي تطبيقًا لما تشهده منطقة شرق الفرات، إذ تسير روسيا وتركيا دوريات مشتركة، منذ الاتفاق بينهما بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” في المنطقة.
وتشهد الساحة مفاوضات بين تركيا وروسيا حول التوصل إلى تفاهم جديد في إدلب، وسط تهـ. ـديد أنقرة باستخدام القوة العسـ. ـكرية لإجبار النظام على العودة إلى نقاط اتفاق سوتشي، وتحويل إدلب إلى منطقة آمنة.
وكانت روسيا تحدثت عن عقد قمة ثلاثية بين الدول الضامنة لمحادثات أستانة حول سوريا (روسيا وتركيا وإيران) في العاصمة طهران، في حال وافقت تركيا على ذلك، بحسب ما أعلنه نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
وقال بوغدانوف، بحسب وكالة “تاس” الروسية، أمس، إن إيران عرضت عقد القمة الثلاثية للرؤساء تركيا، رجب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، مطلع آذار المقبل.
وأضاف بوغدانوف أن الوقت مناسب لروسيا لعقد القمة، بانتظار التأكيد من القيادة التركية للمشاركة.
ولم تعلق تركيا على اللقاء في حين أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش اوغلو، اليوم، أنه قد يعقد لقاء مرتقب بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في ظل عدم الاتفاق مع روسيا حول إدلب.