رفضـ. ـت تركيا الخرائط والمقترحات التي تقدمت بها روسيا بشأن توزع السيـ. ـطرة في إدلب وريفها، بحسب ما أعلنت الخارجية التركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إبراهيم قالن، في مؤتمر صحفي، بحسب وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الثلاثاء 18 من شباط، إن المحـ. ـادثات بين وفدي أنقرة وموسكو لم تتمخض عنها أي نتيجة حتى الآن.
وأضاف قالن أن تركيا لم تقبل بالورقة والخريطة المقدمتين لها في هذا الشأن.
وشهدت العاصمة موسكو مفاوضات على مدى يومين، بين الوفدين التركي والروسي بحضور مسؤولين سياسيين وعسكريين، إلا أن الوفد التركي غادر اليوم دون التـ. ـوصل إلى اتفاق.
ولم يفصح المتحدث التركي عن الخرائط الروسية، إلا أن موسكو تحاول فرض شروطها والاتفاق على خريطة جديدة تثبت فيها الواقع العسكري الجديد، بما فيها المدن والبلدات التي سيطرت عليها قوات النظام، خلال الأسابيع الماضية، وأهمها معرة النعمان وسراقب وريف حلب الغربي، ما أسهم في فتح الطريق الدولي دمشق- حلب.
وأسفرت المعارك عن محاصرة نقاط المراقبة التركية المنتشرة في عدة مناطق، كما أسفرت عن مقـ. ـتل 13 جنديًا تركيًا، الأمر الذي دفع بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالتهديد بشن عملية عسكرية قبل نهاية الشهر الحالي في حال لم تنسحب قوات النظام.
وأكد قالن أن تغيير مواقع نقاط المراقبة التركية في إدلب أمر غير وارد، مشددًا مواصلة إرسال التعزيزات العسكرية والتحصينات إلى المنطقة بهدف حماية إدلب والمدنيين فيها.
وتزامن ذلك مع بيان صادر عن الخارجية الروسية لم تتطرق فيه إلى الواقع العسكري على الأرض.
واكتفى البيان بالحديث عن التزام الطرفين بالاتفاقيات الموقعة بينهما لمحاربة “الإرهاب” في إدلب وتخفيف معاناة المدنيين.
وأسفرت الهجمات الروسية والنظام السوري على تهجير 900 ألف شخص من منازلهم بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تكون الأيام المقبلة حاسمة بشأن مصير المحافظة، وقد تشهد جولة مفاوضات على مسـ. ـتوى مسـ. ـؤولين رفـ. ـيعي المسـ. ـتوى بين روسيا وتركيا.
وتحاول تركيا حشد تأييد لها من قبل حلف الناتو وأمريكا، في حال اضطرت إلى شن عملية عسـ. ـكرية لفرض واقع عسـ. ـكري جديد يقوي موقفها في عملية التفاوض.