فـ.ـارق شاب سوري الحياة بعد دقائق من تعـ.ـرضه للضـ.ـرب والسـ.ـرقة على يد ثلاثة سوريين في مدينة إسطنبول.
وقالت صحيفة “ملييت”، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن الحـ.ـادثة وقـ.ـعت في قضاء “بهشلي إيفلر”، حيث اتفق السوري “عمر العارف / 31 عاماً”، الذي يدير ورشةً لصناعة الألبسة الجاهزة، مع زبون سوري على حياكة عدد من المعاطف لقاء مـ.ـبلغ مالي حدداه مسبقاً.
وأضافت الصحيفة أن الزبون عاد، يوم الجمعة، برفقة سوريين اثنين إلى الورشة، ونقض مع عمر اتفاقهما المتعلق بثمن المعاطف، وحدد مبلغاً آخراً يقلّ بكثير عن الذي اتفقا عليه سابقاً.
ونشـ.ـبت جراء ذلك مـ.ـشادة كلامية، تحولت خلال وقت قصير إلى شـ.ـجار، أقدم خلاله الزبون والآخرَين على ضـ.ـرب عمر، وسـ.ـرقوا مبلغ 20 ألف ليرة تركية من جيبه.
كما احتـ.ـجز أحد المعتـ.ـدين عمر داخل ورشته، فيما قام الآخران بنقل المعاطف الجاهزة، وتحميلها إلى سياراتهم.
ونجح عمر في تلك الأثناء بالهـ.ـروب من داخل الورشة، ولحق به السوريون الثلاثة، وقاموا بضـ.ـربه مجدداً وسط الشارع، من ثم لاذوا بالفـ.ـرار.
وتابع عمر طريقه باتجاه مركز الشرطة، إلا أنه لم يتمكن من الوصول، حيث ظهر في تسجيل التقطـ.ـته كاميرا مراقبة وهو يستند إلى إحدى السيارات المركونة بجانب الطريق، قبل أن يفـ.ـقد وعـ.ـيه ويسـ.ـقط أرضاً.
وهـ.ـرع الأتراك المتواجدون بالقرب لنجـ.ـدة عمر، وسارعوا بطلب فرق الإسـ.ـعاف، التي نقلت الشاب السوري إلى المستـ.ـشفى، حيث فـ.ـارق الحـ.ـياة بالرغم من محاولات الأطـ.ـباء إنقـ.ـاذه.
ونُقل جثـ.ـمان الشاب إلى مركز الطب الشـ.ـرعي لإخـ.ـضاعه للفحـ.ـص بهدف الكشف عن سبب الوفـ.ـاة الرئيسي، من ثم دُفـ.ـن في إسطنبول بعد أن فشـ.ـلت عائلته في استخراج التصـ.ـاريح اللازمة لدفـ.ـنه في سوريا.
هذا وقد تمكنـ.ـت الشـ.ـرطة من اعـ.ـتقال اللصـ.ـوص الثلاثة بعد وقت قصير من فـ.ـرارهم، وأحالـ.ـتهم إلى مديرية الأمـ.ـن.