تحدث رئيس تحرير صحيفة يني شفق ابراهيم قراغول عن التحول الجديد في سياسة تركيا تجاه المناطق الحدودية مع سوريا, وخاصة إدلب.
واستعرض الكاتب قراغول في مقال نشره في الصحيفة بحسب الوسيله تطورات الوضع بعد اسـ.تهداف القوات التركية على يد النظام لأول مرة.
وأشار قراغول إلى العمليات التركية لحماية أمنها القومي ضد بي كا كا وداعـ.ش اللذين تدعمهما أمريكا وإسرائيل ودول أوروبية وعربية.
سوريا “مسألة داخلية” لتركيا
وقال قراغول إن الحـ.رب في سوريا ليست حـ.ربا خاصة، بل دولية متعددة الجـ.بهات، فالظروف تتغير بشكل سريع للغاية.
واعتبر قراغول أن التهـ.ديد الذي تشعر تركيا بوجوده ومصير ملايين اللاجئين لم يتغير, إذ تتعرض الحدود الجنوبية لتركيا للتهـ.ديدات الصريحة.
وتابع قراغول: “نزج ملايين اللاجئين من سوريا، وهم الذين تحميهم تركيا, ولهذا سوريا تمثل (مسألة داخلية) لتركيا”.
وأكد قراغول أن الهدف من استهـ.داف تركيا جعلها تدخل بصـ.راع إدلب مع نظام الأسد ليفعلوا ما يحلو لهم ويتقاسمون الموارد شرق المتوسط.
ونوه إلى استغلال إسرائيل وفرنسا وروسيا والإمارات ومصر والسعودية واليونان ورقة إدلب لإبعاد تركيا عن ليبيا.
ووصف الكاتب التركي ذلك بأنه لعبة في منتهى الخطورة, تشغل هذه الدول تركيا بإدلب وشمال سوريا لإغراقها في مياه المتوسط.
وكشف قراغول أن تركيا تتمتع بقدرة على تنفيذ عمليات شاملة في إدلب وخريطة الإرهـ.اب في شمال سوريا.
واستدرك قارغول: “وهو ما ستفعله إن عاجلا أو آجلا, ولن يستطيع نظام دمشق الوقوف في وجه تركيا”.
وأوضح قراغول أنه لم يعد هناك دولة اسمها سوريا، بل نحن أمام دولة ممزقة ومقسمة الأرض.
وبين قراغول أن تركيا تسعى في ظل هذه الفوضى حماية حدودنا الجنوبية من أي عاصفة.
ورأى قراغول أن هذا السبب تحديداً يجعل تركيا أحق دولة بامتلاك حق الدفاع المشروع.
وأكد قراغول أن تركيا تدافع عن وحدة أراضي سوريا، وكذلك عن الشعب السوري.
وأشار قراغول إلى أن تركيا لا تدافع عن نظام أعلن الحرب على ثلثي شعبه ولا عن دوقية دمشق ولا حكومة أقلية اللاذقية.
وشدد قراغول على أن تركيا تدافع عن سوريا وشعبها.
وأردف قراغول: “مصالح تركيا القومية تتفق مع وحدة سوريا. ولا تحمل أي قوة تتدخل بسوريا هذا الهم كما تحمله تركيا”.
من اللاذقية وحلب إلى القامشلي
وأكد قراغول أن وقت العمليات انتهى وبدأ وقت الحـ.رب الحقيقية, لافتاً إلى أن تركيا لن تتراجع للوراء.
وتحدث قراغول بلهجة توحي بوعيد أن تركيا ستنفذ تدخلات شديدة ستفسد حسابات الجميع, ودون تردد.
كما توعـ.د قراغول بأن كل مكان يقع بين اللاذقية والقامشلي هو هدف محتمل لتركيا في المرحلة المقبلة.
وخلص قراغول في ختام مقاله إلى أن “وقت العمليات انتهى وبدأ وقت الحـ.رب”.
واستطرد قراغول بالقول: “ومن اختبروا تركيا (بالعمليات) أخطأوا خطأ جسيما في حساباتهم”.
إيران حاربت تركيا بكل مكان
ولفت قراغول إلى اتفاقات إدلب مع روسيا وإيران وإنشاء نقاط المراقبة, مؤكداً أن النظام وروسيا وإيران يسـ.تهدفون تركيا في تلك المنطقة.
وجزم قراغول أن نظام الأسد لا يجرؤ على اسـ.تهداف كهذا بدون دعم روسيا وإيران أو موافقتهما الضمنية.
تعزيزات تركية مستمرة
وتستمر تركيا بإرسال تعزيزات عسـ.كرية يومياً إلى وحداتها المنتشرة على الحدود السورية، جنوبي البلاد.
وقالت الأناضول اليوم السبت إن التعزيزات تضم حافلات على متنها عناصر من قوات الكوماندوز، وعربات مدرعة، وسيارات إسعاف مدرعة.
وأضافت أن الرتل العسـ.كري وصل السبت إلى قضاء إصلاحية في ولاية غازي عنتاب، واتجه نحو ولاية هاطاي.
وأكدت الوكالة أن التعـ.زيزات ستتجه نحو الوحدات العسـ.كرية المنتشرة على الحدود السورية.
وأمهل الرئيس أردوغان نظام الأسد حتى نهاية شباط الحالي للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية.
كما توعـ.د أردوغان بتنفيذ عملية عسـ.كرية في حال لم ينسحب النظام إلى حدود سوتشي 2018.