قالت مصـ.ـادر تركية رسمية لموقع ميدل آيست آي إن المباحثات مع روسيا لم تتوقف وذلك على الرغم من عدم تحديد موعد جديد للتباحث حول التـ.ـطورات العسـ.ـكرية المتـ.ـصاعدة في إدلب والتي أدت إلى مقـ.ـتل 5 جـ.ـنود أتراك في قـ.ـصف استـ.ـهدف نقطة عسـ.ـكرية تركية في تفتناز.
ووصفت وزارة الدفاع التركية الهجـ.ـوم بأنه “مكـ.ـثف استـ.ـهدف عنـ.ـاصرنا التي تم إرسالها لزيادة التـ.ـعزيزات في المنطقة بهـ.ـدف منـ.ـع أي اشـ.ـتباك في إدلب وضمان أمن الحدود ووقف الهجـ.ـرة والمأسـ.ـاة الإنسـ.ـانية”.
وأدى تقدم قـ.ـوات النظام في الأسابيع الأخيرة إلى نـ.ـزوح ما يقارب من 700 ألف شخص. وقتـ.ـل ما يقارب من 29 مدنياً خلال 24 ساعة الأخيرة وذلك بحسب ما نقل المرصد السوري.
وتمكنـ.ـت ميليشـ.ـيا أسد من الاسـ.ـتيلاء على سراقب الاستراتيجية والتقاطع الذي يربط الطريقين السريعين إم-4 وإم-5 مما أدى إلى محـ.ـاصرة المـ.ـواقع العسـ.ـكرية التركية التي أصـ.ـبحت في مسار تصـ.ـادمي مع قـ.ـوات النظام.
وشهدت الأيام الأخيرة تعـ.ـزيزات عـ.ـسكرية تركية تحـ.ـمل قـ.ـوات خاصة مصـ.ـحوبة بتـ.ـعزيزات شملت معـ.ـدات ثقـ.ـيلة كالدبـ.ـابات وعـ.ـربات مدفـ.ـعية لتعزيز 12 موقعاً تركياً في إدلب تم التوصل إليهم ضمن اتفاق مع روسيا في 2018.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أروغان قد منـ.ـح قـ.ـوات النظام مهـ.ـلة تنـ.ـتهي هذا الشهر لسحب قـ.ـواتها من نقاط المراقبة وحث روسيا على الضـ.ـغط على النظام لوقـ.ـف الهجـ.ـوم.
قـ.ـدرات حماية محدودة
وتخشى أنقرة التي تستضيف حوالي 4 ملايين لاجئ سوري من أن تؤدي العمـ.ـلية العسـ.ـكرية المستمرة إلى موجة نـ.ـزوح جديدة باتجاه الحدود التركية.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، في لقاء أجراه يوم الأحد مع صحيفة حرييت التركية، إن أنقرة لديها خطط للتـ.ـصرف إذا ما استـ.ـمرت قـ.ـوات النظام بانتـ.ـهاك الاتـ.ـفاقيات في المنطقة. وأشار إلى أن لدى تركيا “الخطة ب والخطة ج. ونقول في كل مناسبة: لا تجـ.ـبرونا على التحرك وإلا فإن الخطة ب والخطة ج جاهـ.ـزتان للتنـ.ـفيذ”.
ويأتي تصـ.ـعيد قـ.ـوات النظام بعدما فشـ.ـلت المباحثات الثنائية بين تركيا وروسيا للتوصل إلى اتفاق وذلك بعدما وصل وفد روسي إلى أنقرة للبدء في الجولة الثانية من المباحثات حول إدلب.
وناشدت الأمم المتحدة إنهاء الأعمال القتـ.ـالية محـ.ـذرة من موجـ.ـة نـ.ـزوح جمـ.ـاعية تهدد بحدوث واحد من أكبر الكـ.ـوارث الإنسـ.ـانية في الحـ.ـرب التي تشهـ.ـدها سوريا.
وقال مسؤول تركي، تحدث لميدل آيست آي شـ.ـريطة عدم الكـ.ـشف عن اسمه، إن أنقـ.ـرة ستواصل دعم المعـ.ـارضة والمدنيين المحـ.ـاصرين في المناطق الحـ.ـربية قدر الإمكان ولكنه أشار إلى أن إصرار موسكو والنظام على استـ.ـعادة معظم المناطق في إدلب مع السـ.ـيطرة الروسية الجـ.ـوية يجعلان من المستحيل فرض أي نوع من أنواع المناطق الآمـ.ـنة بدون مشاركة دولية.
استمرار قواعد الاشتـ.ـباك
وقال محللون مطلعون على التطورات الأخيرة في إدلب أن مستقبل الوجود العـ.ـسكري التركي في سوريا سيعتمد على الحسـ.ـابات الأخرى الواسعة مع روسيا وإيران بما يفيد المصالح التركية الاستـ.ـراتيجية. ويقول المسؤولون الأتراك إن الاتفاق الجديد يجب أن يضمن إنشاء جيب على الحدود السورية التركية لحماية المدنيين.
وقال مسؤولون آخرون إن أنقرة لن تخـ.ـاطر بأرواح جنودها في مواجهة مع القـ.ـوات المتـ.ـطرفة في إدلب أو في فتح أي معـ.ـارك عسـ.ـكرية قد تستـ.ـهدف قـ.ـوات النظام.
وكانت تركيا قد أنشأت نقطتين عسـ.ـكريتين جديدتين واحدة بالقرب من الأتارب والثانية بالقرب من معارة النعسان التي تقع على طريق إم-5 السريع.
وفي السياق نفسه حذر تقرير صارد عن مجموعة الأزمـ.ـات الدولية من قـ.ـدرة الفصائل على وقـ.ـف هجـ.ـوم شامل يسـ.ـتهدف كامل إدلب فيما إذا قررت روسيا تقديم الدعم الجـ.ـوي اللازم للنظام.
وأشار التقرير الصادر عن المركز إلى أن هجـ.ـوما كهذا سيؤدي إلى حمـ.ـام دم وموجة نـ.ـزوح غير مسـ.ـبوقة باتجاه الشمال وسيؤدي إلى مواجهة خطـ.ـيرة بين النظام روسيا من جهة وتركيا والفصائل من جهة أخرى.
اورينت