قالت منظمة “حـ.ـظر الأسـ.ـلحة الكيمـ.ـيائية” إن تحـ.ـقيقًا أجرته كشف تسريب اثنين من موظفيها السابقين معلومات سرية حول الهجـ.ـوم الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، في نيسان 2018.
ووصف بيان للمنظمة حول نتائج التحـ.ـقيق، أصدرته الخميس 6 من شباط، “انتـ.ـهاكات السرية المتعمدة بالخـ.ـطيرة” بحسب صحيفة عنب بلدي.
ولم يأتِ البيان على ذكر اسمي الموظفين المتـ.ـهمين، وأشار إلى أن التحـ.ـقيق نُفّذ من قبل “محـ.ـققين مستقلين ومحترفين من خارج المنظمة”.
ولفتت المنظمة إلى أن الموظفين رفضا المشاركة في التحـ.ـقيق الذي أجرته، والذي استند إلى مقابلات مع 29 شاهدًا في الفترة ما بين تموز 2019 وشباط 2020.
وتعرضت مدينة دوما، في 7 من نيسان 2018، لهجـ.ـوم كيـ.ـماوي تسبب بمقـ.ـتل 60 شخصًا، وإصـ.ـابة ألف آخرين بالاختناق، وذلك في أثناء الحملة العسـ.ـكرية التي قادها النظام السوري، بدعم روسي، للسيطرة على الغوطة الشرقية.
وأكدت منظمة حـ.ـظر الأسـ.ـلحة الكيـ.ـماوية، في آذار 2019، استخدام مادة سـ.ـامة خلال هجـ.ـوم على مدينة دوما.
وبحسب التقرير النهائي الذي أصدرته بعثة تقصي الحقائق الأممية، فإن تحليل العينات الطبية والبيئية التي حصلت عليها البعثة خلال تفتيشها المنطقة أظهرت استخدام مادة الكلور الجزيئي.
واتـ.ـهمت العديد من الدول الغربية النظام السوري بتنفيذ الهجـ.ـوم، بعد معلومات استخباراتية تفيد بذلك، إلا أن النظام نفى تـ.ـور طه بالهجـ.ـوم كما اتـ.ـهمت روسيا الغرب بفبركته.
ولم تحدد منظمة حـ.ـظر الكيـ.ـماوي المسؤول عن الهجـ.ـوم، مؤكدة فقط أن مادة سـ.ـامة تحتوي على الكلور تم استخدامها فعلًا ضد المدنيين في المنطقة.
وكانت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة دخلت إلى دوما بعد 14 يومًا على وقوع الهجـ.ـوم، وسط مخاوف انتشرت حينها بشأن طمس النظام لآثار الكيـ.ـماوي بعد سيطرته على المدينة.
من جانبها اعتبرت الولايات المتحدة أن الاستنتاجات الواردة في تقرير منظمة “حـ.ـظر الأسـ.ـلحة الكيـ.ـماوية” بشأن دوما تدعم مسؤولية النظام السوري عن الهجـ.ـوم الكيـ.ـماوي الذي استهدف المدينة.
وفي بيان للخارجية الأمريكية نشرته على موقعها الرسمي في 7 من آذار 2019، قالت إن “استخدام نظام الأسد للكلور كسـ.ـلاح كيمـ.ـيائي هو انتـ.ـهاك لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسـ.ـلحة الكيمـ.ـيائية، وكذلك قرار مجلس الأمن 2118”.
وكانت روسيا انتقدت تقرير منظمة حـ.ـظر الكيـ.ـماوي، واعتبرت الخارجية الروسية في بيان أن “الهدف من الاستنتاجات المبسطة التي خرج بها خبراء بعثة تقصي الحقائق هو تبرير عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا في 14 من نيسان 2018، في انتـ.ـهاك صريح لميثاق الأمم المتحدة ضد دولة ذات سيادة”.
وأضافت أنه “ليس هناك شك في أن نتائج التحـ.ـقيق سوف تستخدم مرة أخرى من قبل الحكومات المناهضة لسوريا لدعم التـ.ـهم التي لا أساس لها ضد دمشق”.