ثار جدل واسع بعد نفي الكاتب العراقي فاضل الربيعي الرواية التاريخية السائدة بأبعادها الدينية حول غـ.ـزو أبرهة الحبشي الكعبة.
واعتبر الربيعي في مقابلة تلفزيونية أن غـ.ـزو أبرهة الحبشي للكعبة “لا أصل له لأنه طبقا للنقوش التي تركها أبرهة الحبشي في اليمن بما في ذلك النقوش التي تركها على سد مأرب وبقايا سد مأرب، فإن الحبشي كان رجلا مسيحيا وهو يكتب نقوشه بالخط المسند اليمني على جدران وبقايا سد مأرب كتب، بسم الرب المسيح أو بسم المسيح الرب”.
د.فاضل الربيعي في معرض حديثه عن ارتباط النص الديني بالرواية التاريخية في جزيرة العرب : لا توجد أية أدلة أو وثائق تشير الى غزو أبرهة الحبشي للكعبة ‼️ #الساعة_الخليجية pic.twitter.com/GXpsdW2jG2
— ايمان الحمود (@imankais1) January 14, 2020
وشدد الكاتب العراقي في معرض سرده لبراهينه على عدم وجود “أي وثيقة تدل على أن أبرهة الحبشي خرج من اليمن وقصد الجزيرة العربية لأنه طوال السنوات التي كان يحكم بها اليمن كان مشغولا بقمع تمـ.ـردات القبائل التي احتجت عليه وبسبب علاقاته مع الأحباش”.
ولفت الربيعي في السياق ذاته إلى أن أبرهة الحبشي كان “مسيحيا ولم يكن وثنيا.. الأمر الآخر، هو توفي عام 535 ميلادي وليس 570، كما يزعم المؤرخون القدماء وأنه غزا الكعبة في هذا الوقت، هناك 35 سنة فرق”.
ورد عدد من المتخصصين والمهتمين برفض ما طرحه الكاتب العراقي، وتسلح البعض في موقفه باستحالة نفي النص الديني، فيما جادل آخرون بالاستناد إلى معلومات تاريخية مناقضة لما دفع به الربيعي بما في ذلك نقوش على الصخور لصور الفيلة في مناطق بالسعودية.
ورأى عدد من المعلقين أن الكاتب العراقي فاضل الربيعي في حاجة لإعادة النظر في معلوماته، وذهب عدد آخر إلى أن الكاتب حاد عن جادة الصواب بإعلائه مكانة النصوص التاريخية أمام النص القرآني.
المصدر: تويتر