تخطى إلى المحتوى

ثورة الجياع تلوح في الأفق.. ونظام الأسد يصدر قراراً عاجلاً

  • أخبار
بشار الأسد يوقع

تباهت حكومة نظام الأسد بزيادة خجولة لرواتب موظفيها المدنيين والعسكريين، على خلفية الانـ.ـهيار غير المسبوق لليرة السورية، في ظل تحـ.ـذيرات من خروج مظـ.ـاهرات حاشدة في مناطق سيطرة الأسد للتنديد بالأزمة الاقتصادية الخانقة.

وقالت وسائل إعلام موالية إن رئيس النظام بشار الأسد، أصدر اليوم الخميس، المرسوم 23 للعام 2019، والقاضي بزيادة رواتب المدنيين والعسكرين مقدار 20 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 26 دولاراً أمريكياً، والمرسوم رقم 24 للعام 2019 والقاضي بزيادة 16 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من عسكريين ومدنيين، أي مايعادل 21 دولاراً أمريكياً.

وتأتي هذه الزيادة الخجولة للرواتب في ظل الانهيار المدوي لليرة السورية، وارتفاع غير مسبوق لأسعار السلع الغذائية في مناطق سيطرة نظام الأسد، مقارنة مع الدخل المحدود، حيث أن متوسط معاشات الموظفين في حكومة الأسد لا يتجاوز 45 ألف ليرة سورية قبل الزيادة، 65 ألف بعد الزيادة، أي مايعادل 87 دولار أمريكي، وهو رقم بعيد عن احتياجات العائلة السورية البالغة نحو 250 دولار الشهر الواحد.

من جانبها نقلت صحيفة “المدن” اللبنانية عن محلل اقتصادي مطلع قوله، إن المصرف المركزي قاد عملية خفض مبرمجة لقيمة الليرة السورية، خلال الأسابع الماضية لتصل إلى مستوى قياسي، حيث تسمح عملية خفض قيمة الليرة، بخفض قيمة مصاريف الخزينة، والتي يشكل تمويل كتلة المعاشات والرواتب جانبها الأكبر.

وأضاف ” في ميزانة 2019 قُدرت كتلة الرواتب بـ428.61 مليار ليرة بسعر صرف الدولار لدى المركزي بـ432 وفي السوق السوداء بحدود 600 ليرة، في حين أن ميزانية 2020 قدّرت كتلة الرواتب بـ501 مليار ليرة بسعر صرف المركزي للدولار حالياً عند 435 وفي السوداء 750 ليرة، وإذا اعتمدنا بشكل تقريبي، سعر الصرف 600 للعام 2019، و750 للعام 2020، ينتج معنا، أن النظام حقق وفراً أولياً بمقدار 142 مليون دولار في كتلة رواتب العام 2019، و167 مليون دولار في كتلة رواتب العام 2020، بخفض قيمة صرف الليرة بنسبة 25%.

وكان الكاتب السوري المعارض “ماهر شرف الدين” توقع بأن تكون مناطق سيطرة نظام الأسد على وشك أن تشهد ثورة جديدة بسبب اﻷوضاع المعيشية الصعبة وانهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، مؤكداً أن الثورة على الأبواب، وما عجز مليون شهيد عن تحريكه، سيُحرّكه الانهيار الكارثي لليرة، الرغيف لا يمزح”، على حد وصفه.

يشار إلى أنه يعيش نحو 85% من السوريين تحت خط الفقر، بحسب آخر إحصائيات الأمم المتحدة، الأمر الذي أوجد حالة من اليأس والإحباط بين سكان المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الأسد، حيث أقدم شاب حلبي في مطلع الأسبوع، على حرق نفسه أمام قصر المحافظ، ردّاً على الغلاء وارتفاع الأسعار في المدينة، في ظل تجاهل تام لحكومة الأسد.

Advertisements