تخطى إلى المحتوى

أضنة… الشاب السوري محمد نحال

  • حوادث
77312045 2475976799342475 8460776021942075392 n

تعرّض شاب سوري في مدينة أضنة التركية إلى ضـ.ـرب مبـ.ـرح من قبل مواطن تركي تسبب بإدخاله إلى المستشفى، ليقدّم الشاب مباشرة شـ.ـكوى ضده إلى السلطات، الأمر الذي دفع التركي إلى تهديده بالترحيل، وفق قوله.

وقال الشاب محمد نحال لـ”روزنة”، إنه يعمل في تصليح قطع الكهرباء المنزلية، وعندما ذهب منذ نحو أسبوع لشراء “قطعة خلاط كوكتيل” سأل البائع التركي عن سعرها، وعندما أجابه، عرض عليه سعراً أقل دون أن يتعدى عليه أو يخطئ بحقه، على حد قوله، وهنا كانت البداية حيث تعرض للضـ.ـرب المبـ.ـرح.

وأردف نحال، أنّ “البائع رمى القطعة الكهربائية على الأرض وبدأ بشتم اللاجئين السوريين، وعندما حاولت التقاط القطعة من الأرض ضـ.ـربني ودفعني، وحينما حاولت الدفاع عن نفسي بقولي له: أنا لم أخطئ بحقك ضـ.ـربني مرة ثانية ضـ.ـرباً شديداً”.

وأشار إلى أنه لولا وجود أشخاص عيان على الحادثة وإسعافه إلى المستشفى من شدة الضـ.ـرب لكان الآن في عداد الموتى، حيث نشر صوراً له على حسابه الشخصي في “فيسبوك” تظهر مدى تعرضه للأذى، تعتذر “روزنة” عن نشرها.

وقدّم نحال إلى المحـ.ـكمة شـ.ـكوى ضد البائع التركي، بعد إصداره تقريراً طبياً يثبت تعرضه للأذى، ليأتيه إنذار تم تهدّيده من خلاله بالتنازل عن الشـ.ـكوى، أو بالترحيل إلى سوريا عن طريق توكيل محامين، الأمر الذي رفضه محمد، معتبراً أن كرامته هي ما تبقى له في هذا البلد، وفق ما قال لـ”روزنة”.

وشهدت ولايات تركية عدة، أحداث توتر بين مواطنين أتراك ولاجئين سوريين، لأسباب مختلفة خلال الأعوام الماضية، أسفر بعضها عن اشتباكات وسقوط ضحايا من الطرفين.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في أنقرة بحسب بيان صادر عن المديرية العامة لإدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية في نيسان الفائت، 90 ألف و773 لاجئاً سورياً، فيما يبلغ عدد السوريين في إسطنبول نحو 600 ألف شخص، وتعتبر مدينة ملاطيا أقل مدينة مأهولة بالسوريين حيث يبلغ عددهم نحو 30 ألف شخص.

شاب تركي ضد العنصرية وعودة السوريين

وانتقد شاب تركي العنصرية التي يتعامل بها بعض الأتراك مع السوريين، داعياً إياهم إلى تغيير الصورة السلبية التي يتخذوها ضد اللاجئين.

وفي إحدى التسجيلات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال شاب تركي حينما سئل عن السوريين الذين لا يعودون إلى بلدهم: “إنه يجب على الأتراك أن يضعوا أنفسهم مكان السوريين في الحرب الدائرة في بلدهم، متسائلاً كيف لهم أن يعودوا والقذائف تهطل عليهم من السماء”.

وأردف: “كيف لنا أن نرحّل اللاجئين إلى بلدهم والحرب ما زالت مستمرة، وكيف لنا أن نسألهم لماذا لا تحاربون وفي سوريا فصائل عسكرية كثيرة، مع من سيقاتلون؟”.

ولفت إلى “وجود صورة نمطية عند الأتراك عندما يُذكر السوريون، وهي مرتبطة بالسارقين أو المتسببين بالإزعاج” مضيفاً أنّ ” السوري في الأساس كان يملك حياة كريمة وأملاكاَ في بلده، وعندما استقر في تركيا كان مرغماً على البقاء بعيداً عن بيته وأملاكه بسبب الحرب” على حد قوله.

وعن الأشخاص السوريين الذين يسببون الإزعاج، قال الشاب التركي، “جيراننا الأتراك يتسببون لنا بالمضايقة أحياناً”.

حملة تركية ضد العنصرية

وسبق أن أطلق ناشطون أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم “لا تلمس أخي” (kardeşimedokunm) لوقف الاعتداء والتعرّض للاجئين السوريين في تركيا، وبخاصة في إسطنبول بعد حادثة “إكيتيلي”، في أواخر شهر حزيران الماضي، حيث انتشرت شائعات آنذاك بأن طفلاً سوريا تحرّش بطفلة تركية، الأمر الذي تم نفيه لاحقاً.

يشار إلى أنّ الأحزاب التركية المعارضة استخدمت ملف اللاجئين السوريين كأداة للإعلان عن حملاتها الانتخابية في تركيا، سواء بالتصرّيحات المعادية للوجود السوري في المنطقة، و التوعد بترحيل اللاجئين من تركيا، أو بعدم تجنيسهم أو منحهم تراخيص عمل، في الوقت الذي تقدّم فيه مساعدات دولية لمساعدة الدول المضيفة للاجئين السوريين بملايين الدولارات.

ويعتبر “حزب الشعب الجمهوري” من أبرز الأحزاب السياسية المعارضة في تركيا، ويتميز بدعمه للنظام السوري ومعارضته للثورة السورية، حيث دعا مسؤولون من الحزب سابقاً الحكومة التركية إلى ضرورة الحوار مع النظام السوري من أجل التوصل إلى حل سياسي، وإعادة اللاجئين السوريين.

Advertisements