تخطى إلى المحتوى

مرسين: صعوبات في الحصول على “كيملك” وسماسرة ينهبون جيوب السوريين

  • أخبار
18b7783884dfdedf738ec0ef795c02e0 750x375 6sjd7g7a61lht8fuw1nqtpr83anqfx0momvp89aqa4z 1

منذ ساعات الفجر الأولى، يتجمهر عشرات السوريين يوميا، أمام مبنى “الأمْنيّات” في مدينة مرسين التركية، لإصدار بطاقة حماية مؤقتة “كيملك”، قادمين من ولايات تركية عدّة. وسط صعوبات وتكاليف مالية كبيرة.

“أحمد” شاب سوري، اضطر إلى مغادرة إسطنبول قبل أيام، بسبب “الكيملك” فدفع مبلغ 350 ليرة تركية (حوالى 60 دولارا أمريكيا)، للوصول إلى مرسين، للحصول على هوية، وما يزال يأتي يومياً إلى الأمينات من دون جدوى بحسب موقع بروكار برس

يقول أحمد: إن الازدحام الشديد، والروتين الممل لطريقة منح الكيملك يؤخران حصولي عليه، مشيراً إلى أنّه من الصعب الحصول على كيملك في أقل من 6 أشهر.

ويحتاج السوري إلى أوراق عدّة قبل الدخول إلى الأمنيات، هي: صورة عن الهوية السورية (مترجمة إلى التركية) وطلب تقديم على الهوية، إضافة إلى ورقة مختار التي غالباً لا يعطيها أغلبهم، لذا يضطر صاحب الطلب إلى شراء الورقة بمبلغ من 150 إلى 200 ليرة تركية، وهي تُباع بالاتفاق بين المختار ومعقّب المعاملات (الترجمان المحلف). وبذلك يكون صاحب الطلب دفع مبلغ 250 ليرة قبل أن يدخل إلى مبنى الأمنيات، المكتوب على جدرانها (الهوية تُمنح مجاناً من دون تقاضي أي مبلغ مالي).

الساعة الثامنة صباحاً يدخل الناس جميعهم إلى مبنى الأمنيّات، ويُغلق الباب، وبعدها لا يُسمح بدخول أحد، ويبدأ موظفو الأمنيّات باستقبال الطلبات، ببطء ويمنحون صاحبها ورقة مراجعة بعد شهر من تسليم الأوراق التي لا يستلمونها أساساً.

سالم وابنته، اضطرا إلى مغادرة مرسين، والعودة إليها بعد شهر، لعدم توافر مكان للإقامة فيها، ونظراً لارتباطهم بأعمالٍ في إسطنبول.

يقول سالم: إنّ التكلفة المالية للتنقل بين مرسين وإسطنبول تُقدر بحوالى 350 ليرة للشخص الواحد عن الذهاب ومثلها للإياب، ما يتسبب في دفع مبالغ مالية كبيرة.

بعد شهر، وفي يوم الموعد المحدد، تمنح الأمنيّات، ورقة فيها معلومات صاحب الطلب، وصورته الشخصية، ويطلبون منه العودة في أقل تقدير بعد 4 أشهر، علماً أن جميع المعلومات متوافرة، وبصمات الشخص أصبحت لدى المركز.

في هذا السياق، يقول خالد، وهو سوري يسكن في مرسين منذ سنوات، إن هذه الإجراءات جديدة وغير منطقية، ويرى محدّثنا أنها تأتي من باب “تطفيش الناس”، لأن هذه الإجراءات تتسبب في مشكلات مالية ومهنية كثيرة للناس، خصوصاً أن أخذ إجازة عمل من أي ربّ عمل تركي أمر صعب، وسط صعوبة الحصول على فرص عمل.

وتمنح ولاية مرسين، وجميع الولايات التركية، هوية “كيملك” كبيرة الحجم، غير البطاقات الشخصية المتعارف عليها في جميع أنحاء العالم، من دون معرفة السبب، وهو ما يجعلها عرضة للتلف، لأنها من الورق العادي، ويصعّب حملها خارج لمنزل على الرغم من الحاجة اليومية إليها.

يشار إلى أنّ السماسرة الذين يستطيعون استصدار كيملك رسمي، ينتشرون أمام باب الأمنيات، ويتقاضون مبالغ كبيرة تصل إلى 2000 ليرة (350 دولارا أمريكيا) مقابل الحصول على كيميلك، وسط إقبال من الشباب على التعامل معهم لأن الروتين في الحصول على البطاقة يدفع كثيرين إلى الحصول على كيميلك عبر السمسار.

ويعيش في مدينة مرسين في القسم الجنوبي من تركيا، قرابة 280 ألف لاجئ سوري، مع وجود آلاف السوريين أصحاب الإقامات السياحية.

Advertisements