أعلن آلاف عمال صناعة الأحذية السوريين والأتراك إضرابهم عن العمل في غازي عنتاب احتجاجاً على الأجور المتدنية.
وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”،
إن قرابة 8 آلاف عامل في مجال صناعة الأحذية يستعدون للإضراب في غازي عنتاب مطالبين أرباب أعمالهم بزيادة أجورهم بنسبة 50 بالمئة.
ولفت رئيس غرفة صانعي الأحذية “محمد صاري بال” الانتباه إلى أن حملتهم حظيت بدعم وتأييد واسعين من قبل زملائهم السوريين،
مضيفاً أنهم قرروا الجلوس في المقاهي عوضاً عن العمل إلى حين تلبية مطلبهم، وذلك نظراً للحظر الذي فرضته الولاية مؤخراً على الفعاليات الجماعية.
وتابع مشيراً إلى أن انخفاض أجورهم المتزامن مع زيادة تكلفة التصنيع لم يعد يخولهم تحمل تكاليف المعيشة، مشدداً على أنهم لن يعودوا للعمل إلى أن يحصلوا على أجورهم المستحقة.
بدوره أشار السوري محمد إلى أنه كان يملك ورشة عمله الخاصة في حلب، مضيفاً أنه يعمل اليوم برفقة الأتراك بشكل أشبه بالمجان.
وأردف سوري آخر أنهم يطالبون بحقوقهم لا أكثر، مشيراً إلى أنهم عاجزون عن تحمل تكاليف المعيشة بالرغم من عملهم لساعات إضافية في المساء.
وختم قائلاً: “لا فرق بين تركي وسوري فقد أصبحنا يداً واحدة”.
هذا وتعد ولاية غازي عنتاب من أهم مراكز صناعة الأحذية وتصديرها في تركيا، حيث تزيد قيمة صادراتها السنوية عن 100 مليون دولار.
وشهد قطاع صناعة الأحذية في تركيا انتعاشاً مع هجرة السوريين الذين يمتلكون قرابة 100 مصنع لإنتاج الأحذية في عنتاب وحدها.