تخطى إلى المحتوى

استنفار عالمي لحماية الكرة الأرضية من هجمات فضائية محتملة

temp01

دخل علماء الفضاء والفلك على مستوى العالم في حالة استنفار قصوى من أجل حماية الكرة الأرضية من الهجمات الفضائية المحتمل حدوثها، والتي يخشى العلماء من أن تؤدي إلى تدمير كامل أو جزئي للبشرية، وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه رصد كويكبات وأجسام فضائية تقترب من الأرض وتشكل تهديداً لها بين الحين والآخر.

ومن المقرر أن يعقد علماء يمثلون وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ووكالة الفضاء الأوروبية اجتماعاً لهم في العاصمة الايطالية روما خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة وضع خطة لحماية الكرة الأرضية من هجمات الكويكبات الفضائية التي يمكن أن تغزو الأرض في أية لحظة.

ويهدف العلماء إلى وضع خطة أطلقوا عليها اسم نظام “تغيير مسار الكويكب”.

ومن المقرر أن تقوم المهمة المشتركة باختبار ما إذا كان من الممكن تحويل مدار الكويكب بطريقة يمكن التنبؤ بها، على أن العمل سيبدأ في العام 2022 بهذه الخطة.

وستؤثر إحدى المركبات الفضائية على الكويكب، بينما يجري إرسال مركبة أخرى لتقييم آثار التصادم بحيث يمكن تحسين التقنية.

وإذا نجحت المهمة، يمكن استخدام مبدأ انحراف الكويكب في يوم من الأيام، لحماية الأرض من حدث كوني كارثي.

وسينضم خبراء من جميع أنحاء العالم إلى ورشة العمل الدولية لتقييم انحراف الكويكب، وسيناقش الحاضرون من وكالتي الفضاء، المهمة المشتركة المزمعة لتعطيل مدار الكويكبات الصغيرة، التي تدور بين الأرض والمريخ.

وسيتأثر أولا، الكويكب بمركبة فضائية تابعة لوكالة “ناسا”، تسمى DART أو “اختبار تأثير الكويكب المزدوج” والتي ستنطلق بسرعة نحو 6.6 كم في الثانية.

وستقوم المركبة الفضائية الثانية “Hera” بمسح موقع تحطم DART وجمع بيانات عن آثار التصادم على مسار الكويكب، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لتحسين تقنية الانحراف في حال وجود تهديد حقيقي للكويكب.

وقال إيان كارنيلي، من وكالة الفضاء الأوروبية: “من المهم أن تلعب أوروبا دورا رائدا في تقييم انحراف الكويكب، وهي مهمة مبتكرة طُورت في الأصل من خلال أبحاث وكالة الفضاء الأوروبية في عام 2003. والجهد الدولي هو الطريق المناسب للمضي قدما، حيث أن الدفاع الكوكبي في مصلحة الجميع”.

ومن المخطط إطلاق المركبة الفضائية DART التي هي قيد الإنشاء بالفعل، في صيف عام 2021 بهدف الوصول إلى الكويكب الهدف في أيلول/سبتمبر 2022.

وستُجهّز المركبة الفضائية بقمر صناعي إضافي صغير يُعرف باسم “LICIACube” الذي سيسجل اللحظة التي تضرب فيها DART الكويكب.

وستقوم مركبة “هيرا” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، بنشر اثنين من “CubeSats” لإجراء عمليات مسح عن قرب، إلى جانب مسبار الرادار.

Advertisements