شهدت العاصمة السورية صباح يوم الإثنين ، حالة انت حار لفتاة تبلغ من العمر قرابة الـ الخمسة عشر عامًا أمام مرأى المشاة والمارة وفي وضح النهار.
ألقت الفتاة نفسها من فوق ما يعرف باسم “جسر الرئيس” وسط العاصمة دمشق، حيث أنها وقفت على حافة الجسر وقامت برمي نفسها على الأرض ، لتفارق الحياة بعد ارتطامها بالأرض بعدة لحظات.
لكن السؤال اللذي يطرح نفسه هنا ما هو السبب اللذي يدفع فتاة بعمر الزهور إلى فعل مثل هكذا أمر وهو أن تنتحر وتنهي حياتها بيدها .
ما هي الأسباب اللتي جعلتها تقدم على هذا العمل ماقوة وما مدى كبر مصيبتها اللتي قررت إنهاء حياتها مقابل أن تنتهي من مما أصابها .
فتاة تنتحر برمي نفسها في العاصمة دمشق على مرأى من المشاة وعناصر النظام (صور)
وقد تداول الناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي صورًا للفتاة و أوضحت الصور الملتقطة وقوف الفتاة على حافة الجسر، وصورًا لجثة الفتاة ملقاة على الأرض تحت الجسر والدماء تسيل من رأسها، وحولها تجمع عدد من المشاة والمارة اللذين كانوا متواجدين في المكان حيث أنه تحت الجسر هو “كراج” باصات نقل داخلي.
وتفرض قوات النظام وأجهزة المخابرات على دمشق قبضة أمنية بالتوازي مع انتشار حالة من الفساد تتنوع انعكاساتها بين انتشار تعاطي مادة “الشعلة” في أوساط الأطفال من المهجرين الذين فقدوا ذويهم، والمنتشرين في الشوارع، والدعارة في الأماكن العامة والسرقة.
أو من حيث عمليات السرقة والخطف والقتل وانتسار تعاطي حبوب البنتاغون والمخدرات بين جيل الشباب وخاصة منهم الأطفال ما دون سن الثامنه عشر في المدارس والطرقات والمرافق العامه .
هذا وبسبب الانفلات الأمني اللذي تعيشه البلاد منذ اندلاع الثورة والى الآن أصبحت البلاد في حالة فوضى عارمة يكاد يراها القاصي والداني وأصبحت دمشق مرتعا لكل أنواع الفساد والعهر بكل أنواعه حتى أصبحت ظاهرة الانحلال الأخلاقي واضحة للعلن وأصبح الكبير والصغير يرى ويسمع .
فإلى أين تسير البلاد وإلى متى ستستمر هذه الحاله وهل ستعود سوريا كما كانت أو أفضل مما كانت عليه أم أن على الدنيا السلام .