تخطى إلى المحتوى

سوريون في تركيا يرسلون ثمن الأضاحي للداخل السوري

اضاحي عيد الأضحى

عدل “أبو رامي” (48 عاماً) هذا العيد، عن ذبح الأضحية في مدينة نزيب التابعة لولاية غازي عنتاب التركية حيث يقيم، وبدلاً عن ذلك أرسل ثمنها إلى أحد أقاربه المقيم في ريف حلب الشمالي، ليذبحها نيابة عنه.

ومجملاً الأسباب التي دفعته إلى ذلك، أشار في حديثه لـ”اقتصاد” إلى الوضع الاقتصادي المتردي في الداخل السوري، وتراجع القدرة الشرائية التي انعكست في قلة أعداد الأضاحي هناك، إلى جانب غياب مشاريع الأضاحي التي تقوم بها المنظمات، كما جرت العادة.

ويردف معتقداً أن “ثواب وأجر الأضحية في سوريا أكبر، لأن الفقر هناك يزداد سنوياً، بينما يستطيع السوري في تركيا تدبّر أمره”، كما قال.

ويخبرنا أنه اشترى الأضحية بمبلغ لا يتجاوز الـ200 دولار أمريكي، موضحاً أن سعر كيلو الغنم القائم 1750 ليرة سورية، و1950 للخروف القائم.

وفي مسح أجراه “اقتصاد”، تبيّن أن سعر الأضحية في شمال سوريا أرخص يما يقارب الـ75 دولار أمريكي عنه في تركيا، حيث يباع الكيلو الواحد في تركيا من 20 إلى 26 ليرة تركية، بحسب الولاية (جنوب تركيا20 ليرة تركية، اسطنبول 26 ليرة تركية).

وإلى جانب التفاوت في سعر الماشية، تختلف أجور الذبح، ففي حين يتقاضى القصّاب لقاء ذبح الأضحية في سوريا مبلغاً لا يتجاوز الـ3000 ليرة سورية، ترتفع أجور الذبح في تركيا على الأضحية الواحدة وسطياً إلى 75 ليرة تركية (حوالي 7500 ليرة سورية).

من جانبه، وجه عضو “المجلس الإسلامي السوري”، ياسر أبو كشة، رسالة عبر “اقتصاد” للاجئين السوريين في تركيا وغيرها، حثهم فيها على ذبح الأضاحي في الداخل السوري، بتوكيل أشخاص، مؤكداً أن “التوكيل جائز شرعاً”.

وقال إن “ثواب الأضحية يزداد عندما تكون في محلها، وخصوصاً أن الحاجة المادية لدى أهلنا في الداخل كبيرة”.

وأضاف أبو كشة قائلاً “في تركيا غالباً أعداد الأضاحي مرتفعة، والغالبية هنا من اللاجئين يحصلون على لحوم الأضاحي”، متسائلاً: “ما الحاجة إلى ذبحها هنا؟”.

وعلّق بقوله: “من أراد أن يقوم بسنة ذبح الأضحية في الداخل السوري له أجران، أجر الأضحية بالتقرب من الله، وأجر مساعدة أهلنا في الداخل”.

المصدر: مصطفى محمد- خاص – اقتصاد

Advertisements