ظل الفنان العالمي مايكل جاكسون لعقود طويلة من الزمن هو واحد من أفضل الفنانين الموسيقيين التي عرفتهم الولايات المتحدة الأمريكية، وبالرغم من ظهوره في زمن كانت مازالت فيه التفرقة العنصرية راسخة في عقول الكثير من المحليين أن ذاك، إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الكثير من قلوب الناس سواء على المستوى المحلي في الولايات المتحدة، أو المستوى العالمي في جميع أنحاء دول العالم، فحقق شهرة واسعة جدًا لم يسبقه إليها أحد من فناني البوب في العالم.
ولا شك أن الإبداعات الفنية التي قدمها مايكل في مسيرته أعطت له شهرة كبيرة، ولكن الشهرة الأكبر التي كان يشتهر بها مايكل، هي الحركات الراقصة الغربية التي كان يبدع في تقديمها على المسرح، وفي الفيديوهات الخاصة بأغانيه، ولقد أثارت هذه الحركات الراقصة الغريبة الكثير من التساؤلات حول كيفية إتقانه لها، خصوصًا أنها كانت تتحدى الجاذبية، والقدرات الطبيعية للبشر العادية، وفيما يلي سنكشف لكم الغطاء عن السر الذي ظل مخفيًا لسنوات طويلة عن كيفية إتقان مايكل جاكسون لهذه الرقصات المستحيلة؟
سر رقصة مايكل جاكسون

بالرغم من أن رقصات مايكل جاكسون كانت في المجمل طبيعية، كونها كانت تنم عن خفة، ورشاقة، وتدريب لساعات طويلة لصاحبها، إلا أن هناك حركة راقصة واحدة أقدم عليها مايكل جعلت التساؤلات، والشكوك تثير حينها حوله، وقد كانت هذه الحركة هي الحركة الراقصة التي قام بأدائها في الفيديو كليب الخاص بأغنية “سموذ كريمينال” الصادر عام 1987م، خصوصًا عندما قام بالانحناء إلى الأمام بزاوية 45 درجة، وهذا ما جعل الأمر يبدو غريبًا، ومشكوك فيه، لأن هذه الحركة الراقصة يستحيل تقديمها اعتمادًا على العضلات العادية للكاحل، والساقين، خصوصًا بسبب الجاذبية الأرضية التي ستجعل الثبات مستحيلًا.
لذا أقدم مجموعة من أطباء الأعصاب المتواجدين في معهد الدراسات الطبية بجامعة شانديغار الهندية برئاسة الطبيب “مانجول تريباثي” بتحري حقيقة إمكانية إتقان الجسم لهذه الرقصة من خلال دراسة بحثية تم إجراؤها على مجموعة من الراقصين.
وأفادت أبحاثهم أن هذه الرقصة التي قام بها جاكسون تكاد تكون مستحيلة اعتمادا على القوة العضلية للكاحل فقط لا غير دون أي عوامل مساعدة أخرى، خصوصًا أن الراقصين الذين يتمتعون بقوة عضلية كبيرة لم يستطيعوا تنفيذ هذه الحركة الراقصة، والانحناء فيها سوى بمقدار يتراوح ما بين زاوية 25 درجة إلى 30 درجة، وهذا لأن الجاذبية تشكل عائق بالنسبة لهم، كما أن حدود القوة العضلية القصوى لن تستطيع بلوغ أكثر من ذلك، ولهذا فإن مايكل من المؤكد أنه كان يقوم بهذه الحركة الراقصة اعتمادًا على عوامل خارجية مساعدة له في أدائه.
كيف استطاع مايكل جاكسون أداء هذه الرقصة

بتقصي الحقائق تم الكشف عن السر الذي ظل مخفيًا لأعوام طويلة عن هذه الحركة الراقصة، خصوصًا أن أدائها بهذه الطريقة التي كان يقوم بها مايكل قد تؤدي إلى مشاكل في العمود الفقري، وإصابات في الكاحل، ولكن تبين في النهاية أن مايكل كان يعتمد على أحد الأحذية الخاصة التي تقوم بتثبيته في الأرض عندما يقوم بهذه الحركة، ولقد وضح القائمين على الدراسة أن مايكل كان يستخدم حذاء يحتوي على تجويف يحمل حرف v من الأسفل، ويعمل على تثبيت الحذاء الخاص به بواسطة مسمار في الأرض، وهذا الحذاء مقتبس فكرته من نفس فكرة الأحذية التي يقوم بارتدائها رواد الفضاء على الفضاء عندما تنعدم الجاذبية ليتم تثبيتهم في الأرض.
ومن الجدير بالذكر، أنه قبل اعتماد مايكل على هذا الحذاء كان يعتمد على سلوك وروافع تقوم بتثبيته عند الميل إلى الأمام بزاوية 45 درجة، وهذا الأمر لم يكن هينًا على الإطلاق، حيث أن مايكل كان يحتاج إلى استخدام كامل قوته العضلية، والجسدية بجانب اعتماده على السلوك، والروافع حتى يتمكن من تنفيذ الحركة.
هل يمكن أداء هذه الحركة الراقصة لمايكل جاكسون
بدون الاعتماد على وسائل مساعدة، أو حتى بالاعتماد عليها مع عدم وجود القوة العضلية، والجسدية اللازمة للقيام بهذه الحركة، يعد أمر القيام بها مجازفة تعرض صاحبها إلى إصابات في العمود الفقري، والكاحل، لذا، فلقد حذر أطباء الأعصاب العاملين على هذه الدراسة بالقيام بهذه الحركة حرصًا على عدم إصابتهم بالأضرار.