تخطى إلى المحتوى

باحث سوري يثبت بالدليل : قصة علاء الدين و المصباح السحري من حلب في سوريا

5cfa942f95a59720238b45c4 750x430 1

كشف الباحث السوري سامي المبيض، أن قصة “علاء الدين والمصباح السحري” الخيالية و التي نالت شهرة عالمية هي قصة شرقية من حلب في سوريا.

وقال الباحث السوري سامي مبيض أن قصة “علاء الدين و المصباح السحري” تم إضافتها إلى كتاب قصص “ألف ليلة وليلة” في القرن 18 من قبل المستشرق الفرنسي أنطوان جالان، إلا أنه لم يذكر أحد مصدر هذه القصة.

وذكر في منشور له على موقع “فيسبوك” في أواخر أيار الماضي ” منذ أسبوع بدأ عرض فيلم Alaadin في الولايات المتحدة، من إنتاج شركة (ديزني) مأخوذ عن عمل كرتوني شهير يحمل نفس الاسم، عرض في مطلع التسعينيات”.

وأضاف الباحث أن “النسخة الكرتونية حصدت أرباح خيالية وصلت إلى نصف مليون دولار في حينها والنسخة الجديدة من الفيلم نالت 113 مليون دولار في الأسبوع الأول لعرضه، كلا الفيلمين طبعاً مأخوذ عن قصة “علاء الدين والمصباح السحري” التي نعرفها جيداً من سلسلة “ألف ليلة وليلة.”

قصة علاء الدين حلبية
وتابع أن ما لم تذكره الشركة المنتجة، هو أن صاحب قصة “علاء الدين” هو القاص السوري حنا دياب، أحد أبناء مدينة حلب في سوريا، حيث تعرف على مبعوث الملك لويس الرابع عشر الذي كان يزور حلب بحثا عن التحف والسجاد للقصور الملكية الفرنسية، وسافر معه إلى باريس ليعمل مترجما عام 1708.

واستطرد قائلاً بأن لحنا دياب مذكرات يومية، مكتوبة بخط اليد ومحفوظة بمكتبة الفاتيكان، وضعها وهو في سن 75 عام 1763، يقول فيها أنه بدأ يروى القصص والنوادر، المأخوذة من الحياة اليومية في حلب، على مستمعين فرنسيين، وكان أحدهم المستشرق أنطوان غولاند، الذي ترجم “ألف ليلة وليلة” إلى اللغة الفرنسية بعد صدور النسخة الانجليزية عام 1706.

وأشار إلى أن “إحدى قصص حنا دياب كانت عن الفتى اليتيم علاء الدين الذي يخرج المصباح السحري من كهف العجائب ويتزوج من ابنة الإمبراطور، بدر البدور مزج فيها بين والواقع والخيال، وأدخل الكثير من مشاهداته اليومية في حلب على القصة، عندما رواها للمستشرق الفرنسي، بحسب المذكرات، يوم 5 أيار 1709، فأعجب بها الأخير وأدرجها في النسخة الفرنسية من الكتاب، لتترجم لاحقا إلى اللغة العربية، وبعدها قص عليه قصة “علي بابا والأربعين حرامي” التي صارت أيضا من الكلاسيكيات العالمية”.

وتساءل الباحث عن سبب التعتيم الطويل والممنهج على حنا دياب، التي باتت قصصه من أشهر القصص الشعبية والخيالية في العالم؟.. قائلاً “هل هو جهل ممنهج منهم أم تغيب مقصود من طرفهم وجهل مطلق من طرفنا نحن العرب؟ سطر واحد بمقدمة النسخة الفرنسية من “ألف ليلة وليلة” كانت تكفي لإعطاء الرجل حقه ولكنها غابت عنها وعن الأفلام التي تلتها”.

وتابع قائلاً “لماذا لا يعرف أحد شيء عن حنا دياب ولماذا مذكراته موجودة في الفاتيكان؟ هو عاد إلى حلب وعمل في التجارة وتوفي هناك، فكيف وصلت مذكراته إلى الفاتيكان؟ لماذا لا يذكر إلى جانب القُصّاص المعاصرين السوريين أمثال عبد السلام العجيلي وغادة السمان وألفت الإدلبي؟”.

ورأى الباحث السوري سامي المبيض أنه كان انفع لنا “استرداد” حنا دياب كأحد أشهر رواة العالم عبر التاريخ قبل أن نسعى وراء أكبر قرص فلافل في العالم، مثلاً أو أكبر وعاء “تبولة”.

Advertisements