فوجئ طلاب خلال تدريب على درس تشريح في جامعة “أوريغون” عندما شرعوا بتشريح جثة سيدة توفيت في عمر 99 عاماً ليجدوا أنها عاشت تلك السنوات بـ قلب وأعضاء داخلية مقلوبة في حالة هي الأكثر نُدرة في العالم.
وذكرت وسائل إعلامية أمريكية، أن درس التشريح كان يجريه الطالب الشاب، وارن نيلسن و4 من زملائه على جثة روز بنتلي التي عاشت وماتت بطريقة طبيعية.
وعندما بدأ نيلسن في شق التجويف الصدري لفحص القلب ، وجد أمامه مفاجأة صعقته هو وزملائه الأربعة، حيث وجدوا قلب كأنه مقلوب أو يظهر كأنه دار حول عمود وانقلب بصورة كاملة.
She lived for 99 years with organs in all the wrong places, and never knew it https://t.co/H6JhRKZ1Qf pic.twitter.com/Wfmf3D31iT
— CNN (@CNN) ٨ أبريل ٢٠١٩
وسارع نيلسن إلى الذهاب إلى أساتذته لإخبارهم بما شاهده، ليأتي الأطباء ويشاهدوا كيف أن الوريد الضخم الذي من المفترض أن يوجد على الجانب الأيمن من قلب السيدة ، تحول بصورة كاملة إلى الجانب الأيسر.
A 99-year-old woman donated her body to science. She had no idea her organs were in the wrong places.https://t.co/oICLjTtha7 pic.twitter.com/Oj8Z070y3E
— Yahoo Singapore (@YahooSG) ٩ أبريل ٢٠١٩
واستمر الأطباء في تشريح جثة بنتلي، ليجدوا أن كافة الأعضاء الحيوية الأخرى في جسدها مثل “الكبد” و”الطحال” و”المعدة” و”الأمعاء”، معكوسة بصورة كاملة، وكأن الشخص ينظر في مرآة أمامه.
وتوصف تلك الحالة “بـ”النادرة” التي تصيب طفل وحيد من بين كل 22 ألف طفل، وبسبب مشاكل في القلب لا يعيش سوى 5 أو 13% فقط من المصابين بهذه الحالة بعد سن الخامسة، ولكن المفاجأة هي أن تلك الحالة عاشت لـ99 عاما، بحسب مجلة “لايف ساينس”.
وقال كاميرون وكر، الأستاذ المساعد للتشريح السريري في جامعة “أوريغون” الأمريكية للصحة و العلوم، أن “تلك الحالة كانت نادرة بنسبة 1 من كل 50 مليون حالة”.
وولدت روز بنتلي عام 1918 و عملت ممرضة خلال الحرب العالمية الثانية، وعاشت حياة صحية طبيعية ولم تعاني من أي أمراض أو أعراض تستدعي فحصها طبيا طيلة الـ99 عاما، بحسب ما قالته أسرة بنتلي.