قدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقالته بشكل رسمي إلى المجلس الدستوري في البلاد مساء أمس الثلاثاء وأبلغ المجلس إنتهاء عهده الرئاسي في الجزائر رسمياً.
وفور إعلان عبد العزيز بوتفليقة استقالته من منصب الرئيس، خرج ألاف الجزائريون إلى شوارع العاصمة مرحبين بهذا القرار خصوصاً أنه جاء بعد احتجاجات شعبية واسعة في البلاد منذ أشهر.
بدوره نشر التلفزيون الجزائري اللحظات الأولى لتسليم عبد العزيز بوتفليقة استقالته لرئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس مجلس النواب عبد القادر بن صالح.
ووجه الرئيس الجزائري السابق رسالة إلى المجلس أكد من خلالها أنه تقدم باستقالته اعتباراً من يوم الثلاثاء 2 نيسان 2019، بهدف تهدئة نفوس المواطنين لكي يتسنى لهم الانتقال بالبلاد نحو المستقبل الأفضل والذي يطمحون إليه.
وأكد عبد العزيز بوتفليقة في رسالته أن قراره جاء لحفظ البلاد ودرء المهاترات اللفظية والحفاظ على الممتلكات العامة، منوهاً في الوقت نفسه أن جميع المبادرات التي أطلقها كانت ليبقى على مستوى الثقة التي منحها الشعب الجزائري له.
يذكر أن المجلس الدستوري الجزائري سيجتمع قريباً لبحث مرحلة ما بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خصوصاً في ظل المطالبات الشعبية الواسعة بإحداث تغيير جوهري في البلاد.
يشار إلى أن أول ردود الأفعال الدولية عقب الاستقالة صدرت عن جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي، وعبّر عن ثقته بالجزائريين لمواصلة انتقالهم الديمقراطي بطريقة هادئة ومسؤولة.