تخطى إلى المحتوى

لماذا لاتحب النساء الإفصاح عن عمرهن الحقيقي ؟

1120182216581507641066

“يا مرآتي يا مرآتي من كم سنه ليوم انا تغيرت”

لعل هذه الجملة تذكرنا بالواقع التي تعيشه معشر النساء فأغلب النساء تقف امام مرآتها تنظر الى تفاصيل وجهها

وكأنها تريد أن تبعثر خطوط الزمن (التجاعيد)

كم مرة يمكنك ان تسمع هذا السؤال؟ كم أصبح عمرك الان؟

سؤال يطرح بأغلب الاوقات وربما يكون سؤال مزعج للجميع ولكن يخص اغلب الاوقات الجنس الاخر.

ترى ما سبب كره النساء بالإفصاح عن عمرهن الحقيقي؟

فأليكم بعض الأسباب المسؤولة عن عدم افصاح المرأة عن عمرهن الحقيقي:
– الاسباب النفسية

بسبب المحيط النفسي و الاجتماعي فمجتمعنا يعتبرونها بأنها مجرمة بحق نفسها إن اصبحت بمرحلة الثلاثينات

وأنها لم تتزوج إلى الان و لم تنجب فهذا الشيء يدفعها للهرب من معركة كلام الناس وانتقاداتهم

فتلجأ الى الكذب وعدم الإفصاح عن عمرها الحقيقي غير انها ستتعرض الى جرح عميق بداخلها ومن دون الافصاح

ومن المعلوم ان المرأة هي المسؤولة عن الحمل والإنجاب غير أنه دائما يطلب منها ان تكون في اعلى مراتب اناقتها و أنوثتها

فتسعى دائما ان تكون بأناقتها وجمالها المعتاد غير ان عند السؤال عن عمرها تفضل بان تُغالط بعمرها او عدم الافصاح به

لاعتقادها بارتباطها ارتباطاً وثيقاً بمرحلة عمرية معينة ، لذلك تقدمها بالعمر يعني بالنسبة لها فقدانها لجمالها وقيمتها وأنوثتها.

في المقابل قد وجدت المرأة الحل للحفاظ على جمالها واناقتها من خلال المساحيق التجميلية التي قادرة على إخفاء خطوط الزمن (التجاعيد) ومن حسن الحظ أيضا أصبح هناك الكثير من المراكز التجميلية والكثير ايضا من عمليات التجميل للإزالة التجاعيد وشد الزمن بفترة زمنية قليلة .

ولا ننسى هذه الجملة (سن اليأس) هي وحدها جديرة بأن تجعل المرأة كارهة للإفصاح عن عمرها الحقيقي وبعبارة أخرى، المراحل التي مرت بها (من فتاة صغيرة إلى امرأة منجبة ومن ثم لامرأة مسنة) و خاصة ان لا احد منا على استعداد ان يضع نفسه بأماكن الآخرين.
– الاسباب الاجتماعية

ازدواجية المجتمع وهو مرض المجتمع الشرقي خاصة في فكرة الحكم على الاشياء فغالبا توضع العادات والتقاليد حيث انهم يتخذون

القواعد التي تربوا عليها الحاكم الاول والاخير، مثل نظرات المجتمع تجاه المرأة والرجل حيث ان نظرات المجتمع تجاه تقدم عمر المرأة مختلقا جدا عن نظرتهم تجاه الرجل ، حيثُ تختلف التفاسير عند تقدم عمر الرجل يبدو انه أصبح أكثر ثقلاً، أكثر نضجاً واكثر وعياً اما تقدم عمر المرأة يعني فقدنها لقيمتها وجمالها.

بالنهاية ان الافصاح عن العمر يعتبر امر شخصي وتعود الحرية الكاملة له بخصوص هذا الموضوع وتستطيع المرأة بالإفصاح بعمرها او عدم الافصاح به ولكن من الافضل عدم الكذب عند الكشف عن العمر لان هذا الامر لا يستدعي الى الكذب

و لا يتطلب سوى الثقة بالنفس، حيثُ الثقة بالنفس هي من ركائز الجمال الأساسية والخفية التي تحتاجينها وتجعل من مرآتك فتاه ترى نفسها بالعشرينات

غير ان بواقع حياتنا هذا لا يدوم جمال الشكل ولكن جمال الروح هو الذي يدوم.

Advertisements