هددت تركيا بالتحرك منفردةً للقضاء على تهديد ميليشيات الحماية الكردية YPG شرقي الفرات في سوريا، وذلك بمعزلٍ عن الولايات المتحدة، بسبب مماطلتها في تنفيذ وعودها.
وقال نائب رئيس الجمهورية التركي “فؤاد أوكتاي” في خطابٍ ألقاه أمام الجمعية العامة لمجلس الأمة التركي: إن مماطلة الولايات المتحدة بشأن دعمها لميليشيات الحماية الكردية سيدفع ببلاده إلى قيامها بكل ما يلزم بنفسها.
وأوضح “أوكتاي” أن “جميع الاستعدادات اكتملت بهذا الخصوص”، منوهاً في الوقت نفسه بأن أنقرة “تعمل على استخدام السبل الدبلوماسية حتى النهاية مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف: “نرى حصول تصاعُد مضطرد في اختلاف رؤانا ولاسيَّما المتعلقة منها بتنظيمي “YPG/PKK” وفتح الله غولن الإرهابيين، ونرغب في لجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى احترام ودعم كفاحنا ضد التنظيمات الإرهابية”.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: “إن كان حقاً هدف أمريكا تدريب YPG فهذا خطأ كبير وإهانة للمنطقة، ونحن لن نسكت على ذلك”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت منذ أيام عن تدريبها لآلاف المسلحين في شرقي الفرات بالتزامن مع وضعها نقاط مراقبة عسكرية قرب الحدود التركية؛ ما أثار استياء أنقرة التي تعتبر ذلك غطاء لحماية ميليشيات YPG.
واستطرد قائلاً: ”لقد منعنا أزمة إنسانية كبيرة في إدلب بفضل التفاهم المُبْرَم مع روسيا والمدعوم من إيران، وعلى أجندتنا الآن تمزيق الحزام الإرهابي المراد تشكيله شرقي الفرات”.