مريم حمدو طفلة سورية تتلقى العلاج في مدينة غازي عنتاب التركية، بعد أن بترت ساقيها في قصف للنظام السوري على إدلب، قبل نحو 4 أشهر.
تحلم مريم البالغة من العمر 15 عاما، بالمشي ومجدداً والعودة إلى عائلتها ومدرستها في إدلب ، حيث تقضي وقتاً طويلا تنظر لصورهم بشوق ورغبة في اللقاء من جديد.
بدأت قصة مريم قبل نحو 4 اشهر، عندما قصف طيران النظام السوري بيتهم فقتل أخوها، و أصيبت هي إصابة بالغة أدت إلى بتر قدميها .
تقيم مريم في بيت خيري تابع لجمعية الإحسان والخدمة التركية، في انتظار تركيب أقدام اصطناعية الكترونية لها.
وفي رحلة علاجها انتقلت مريم من إدلب إلى اسطنبول ومن ثم إلى مدينة قهرمان مرعش جنوبي تركيا، ليحط بها المطاف أخيرا في غازي عنتاب.
وروت مريم لمراسل الأناضول، اللحظات السابقة لقصف بيتهم حيث سمعوا صوت طائرة حربية تقترب وبعدها سقوط سقف بيتهم، فرأت أخيها يموت أمام عينيها.
وأضافت ” أتذكر أن شخصا حملني ووضعني في سيارة ولا أتذكر شيئا بعد ذلك”، مشيرةً إلى أنها تنتظر بفارغ الصبر أن يكتمل علاجها وتحصل على الأقدام الاصطناعية لتتمكن من المشي مجدداً
وعبرت مريم عن رغبتها في أن تتجول في إسطنبول بعد اكتمال علاجها ومن ثم تعود إلى سوريا لتعيش مجددا مع عائلتها، معربة عن شوقها للعودة إلى المدرسة وقضاء الوقت مع أصدقائها.
ولفتت مريم أن القصف منعهم كثيراً من الذهاب للمدرسة مضيفة ” بسبب القصف كنا نداوم يوما و نبقى في البيوت 10 أيام”.
من جانبه أوضح علي كيرمزي مدير جمعية الإحسان والخدمة ، أنهم استضافو مريم ويحاولون أن يلبوا احتياجاتها، مضيفاً ” ابنتنا مريم تتلقى العلاج حاليا وهي ما زالت غير قادرة حتى على الجلوس، و نحن استضفناها هنا لأن ليس لها مكان تلجئ إليه
وأشار كيرمزي أن جروح مريم تتجه نحو الشفاء، و العاملين في الجمعية يأخذونها ويعيدونها يومياً من وإلى المشفى.
ولفت كيرمزي أنهم قادرين على تأمين الأقدام الأصطناعية العادية، لكن مريم بحاجة إلى أقدام اصطناعية الكترونية لأنها فقدت كلتا قدميها وهي غالية الثمن إلا أننا نسعى لتأمينها.
الأناضول