قالت الممثلة السورية نادين خوري أنها سعيدة بتجاعيد وجهها ومتصالحة مع عمرها الذي تحترم محطاته، خلال لقائها مع برنامح «مع الكبار» الإذاعي على راديو صوت الشباب، الإثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وتطرقت خوري خلال المقابلة إلى العديد من التفاصيل حول مسيرتها الفنية والشخصيات التي مثلتها وقناعاتها حول عمليات التجميل وأمور أخرى.
نادين خوري: سعيدة بتجاعيد وجهي ومتصالحة مع عمري
بحسب موقع سيدتي.نت، سُئلت الممثلة ذات الـ61 عاماً عن سبب ابتعادها ورفضها القاطع لعمليات التجميل، فأعربت عن سعادتها بتجاعيد وجهها.
وقالت نادين، «أنا متصالحة مع عمري وأحترم محطاته»، مؤكدة أن السن كرقم لا يعني شيئاً بينما الروح لا عمر لها، لذلك عندما تعيش ضمن الجسد فهي تحلق.
وأشارت خوري إلى أنها جريئة بطبيعتها، وفي حياتها، مضيفة أن صراحتها جعلتها تفقد الكثير ممن حولها.
وحول مفهوم الجرأة بشكل عام وفي الدراما بشكل خاص، أشارت إلى أنها تقف مع
الجرأة المسؤولة، والفكر الذي يحمل عمقاً بينما تقف ضد الجرأة المبتذلة.
مسيرة «عذراء الشاشة» الفنية
وأكدت نادين أن الفضل الأكبر في مسيرتها يعود للمؤسسة العامة للسينما التي بدأت معها بالأفلام السينمائية مثل «قتل عن طريق التسلسل» و»حبيبي يا حب التوت».
وعزت حالياً قلة أعمالها السينمائية لقلة الفرص والإنتاجات السينمائية، وغياب شركات الإنتاج الخاصة في ميدان السينما.
مضيفة أنها وبرغم مسيرتها الطويلة لم تزل تشعر أنها بخطواتها الأولى ومازالت تتعلم.
وعن أبرز ما تحمله في داخلها من فرح ضمن مسيرتها الفنية، أكدت أن تقديمها لدور الأم والجدة في سن مبكرة كان له أثر كبير في داخلها.
مضيفة أنها أحبت هذه الشخصيات لما للمرأة من عالم كبير وعميق تمتلكه وتحيا به.
وحول إمكانية عملها في الإخراج، قالت خوري إن الفكرة تراودها بين الحين والآخر، لكنها تتريث جداً في هذه الخطوة حتى تمتلك الأدوات الحقيقية لإتقان الإخراج.
وهذا رأيها في الدراما السورية
وبالنسبة للدراما السورية قالت خوري بأن الدراما لم تعد كما كانت قبل الأزمة السورية، لكن هذا لا ينفي وجود بعض الأعمال التي تحاول الحفاظ على ألق الدراما وثباتها.
واعتبرت أن الدراما لم تنصف المرأة، ولا يزال هناك جوانب مهمشة في حياتها، موضحة بأن عالم المرأة واسع وغني.
وتمنت عودة الكتاب العريقين للعمل لأن هناك الكثير من القضايا الاجتماعية التي يمكن رصدها وتناولها في الأعمال الدرامية.
كما أكدت أن الأعمال الشامية أساءت للمرأة السورية. منوهة أن المرأة الشامية كانت ناضجة، جريئة مثقفة، لديها دُور نشر.
وحمّلت المسؤولية في ذلك للكاتب بالدرجة الأولى ثم المنتج فالممثل الذي قبل الدور.
وعن رأيها بالنصوص التي تعالج الأزمة، أكدت «عذراء الشاشة» أنه كان مبكراً تجسيد الأزمة السورية في الأعمال الدرامية لأن الحدث لم ينته بعد.
الفن في حياتها الشخصية
وعلى الصعيد الشخصي والإنساني تحدثت نادين خوري عن ذكرياتها وأمنياتها في بداية خطواتها الفنية قبل أن يبدأ شعور الالتزام في الفن بتملكها، وعن عائلتها التي تعتبر نفسها أنها كانت محظوظة بوجودها في أحضانها.
مضيفة أنها على صعيد التعامل في العمل وبسبب الضغط الذي يعانيه أي ممثل قد تخطئ مع أحد لكنها تعلمت أن تعتذر حتى يرتاح ضميرها، ولا تخجل من الاعتذار.
كما أضافت أنها تغار دائماً على عملها، وتبحث في تطوير أدواتها، وتلتقط كل ما يمكنها من المحيط في إطار بحثها الدؤوب عن الأفضل، والسعي المستمر نحو التعلم.
وحول انعكاس التكريمات والجوائز التي تحققها على شخصيتها، أكدت أنها تشعر مع كل خطوة جديدة بمسؤولية كبيرة، وحافز قوي ساعية إلى تقديم ماهو أفضل.
وأشارت إلى أن مشاركتها الأخيرة كعضو لجنة تحكيم جائزة الفيلم العربي في مهرجان الإسكندرية السينمائي أضافت لها ولتجربتها الكثير.
وفي سؤال عما إذا كانت تندم على شيء في حياتها قالت بأنها لم تندم أبداً، وتتعلم من خطواتها وإخفاقاتها، وتشكر الفرص التي أتيحت لها ولم تكن على المستوى المطلوب لأنها علمتها.
مضيفة أن أي خطوة ولو كانت غير مكتملة فهي تتعامل معها كمعرفة ودرس يجب أن نتعلم منه.
نادين خوري بعدة أسماء! لماذا؟
وأكدت «عذراء الشاشة» أن سبب تعدد الأسماء التي كانت تظهر بها سابقاً في أعمالها يعود إلى عدم توضيح طريقها في البداية.
كما أنها لم تكن تأخذ العمل في الفن كخط رئيسي قبل أن تعتمد اسمها بعدما شعرت بأنها ستواصل طريق حياتها عبر العمل الفني.