أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، (الأربعاء)، عن مقترح لاستضافة بلاده قمة ثلاثية حول سوريا تجمع قادة روسيا وتركيا وإيران وفق صيغة اجتماعات أستانا، وتستعد إسطنبول لعقد قمة رباعية (روسياـ تركيا، فرنسا، ألمانيا) في 27 من الشهر الجاري، برعاية الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) وسيحضرها كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث الوضع الميداني في سوريا، واتفاق إدلب، والعملية السياسية.
وقال لافروف، للصحفيين، إثر اجتماع عقده في موسكو مع نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، ومساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري أنصاري، إن بلاده “تجهز لعقد قمة رئاسية ثلاثية جديدة لقادة تركيا وروسيا وإيران حول سوريا وفق صيغة اجتماعات أستانة”، دون تحديد موعد لتلك القمة المقترحة، وفق وكالة الأناضول.
ولفت إلى أن اجتماعات القمم السابقة لقادة الدول الثلاث عقدت على الترتيب في كل من سوتشي (نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) وأنقرة (أبريل/ نيسان 2018) وطهران (سبتمبر/ أيلول 2018)، و”الآن جاء دور روسيا مرة أخرى لتنظم قمة جديدة”.
واعتبر الوزير الروسي أن “صيغة قمة أستانة هي الأساس الأكثر موضوعية للمضي قدما على جميع المسارات بهدف تسوية الأوضاع في سوريا”.
تجدر الإشارة أنه من المقرر أن يلتقي زعماء تركيا وألمانيا وفرنسا وروسيا، السبت المقبل، بإسطنبول في قمة رباعية لمناقشة قضية اللاجئين السوريين والوضع في إدلب. واستضافت العاصمة الكازاخية أستانة 3 اجتماعات في سياق جهود الحل في سوريا.
وانعقد الاجتماع الأول، في يناير/ كانون الثاني 2017، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة؛ لبحث التدابير اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا. وفي اجتماع “أستانة 2″، في فبراير/ شباط 2017، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي.
واختتمت الجولة الثالثة من محادثات “أستانة 3″، منتصف مارس/ آذار الماضي، في العاصمة الكازاخية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.