دشن الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم (الثلاثاء)، رسميا وبحضور كبار المسؤولين من هونغ كونغ وماكاو، أطول جسر بحري بالعالم، في مراسم رسمية بمدينة تشوهاى، التي يصل فيها الجسر إلى اليابسة في البر الرئيسي.
وتم إطلاق الألعاب النارية وعرضها على شاشة خلف الرئيس الصيني في الحفل الذى حضرته أيضا الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، ونائب رئيس الوزراء الصيني هان تشنغ.
وقال نائب رئيس الوزراء الصيني هان تشنغ بحسب ” د ب أ ” إن الجسر سيسهل تطوير مبدأ “دولة واحدة ونظامين” وسيساعد على عملية تكامل هونغ كونغ وماكاو مع البر الرئيسي.
وأضاف : “إنه (الجسر) سيُسهّل على الأشخاص من جميع الأماكن الثلاثة تبادل أكبر في الاقتصاد والتجارة .. كما سيعزز القدرة التنافسية لدلتا نهر بيرل”.
و يربط الجسر الذي يعد أطول جسر عبور بحري في العالم على الإطلاق بين «هونغ كونغ – تشوهاي – ماكاو» في مدينة تشوهاي الصينية .
ويقع الجسر في مياه «لينغدينغيانغ» بمصب نهر اللؤلؤ جنوبي البلاد، وبدأ تشييده في 15 ديسمبر من عام 2009.
ويبلغ طول الجسر 55 كيلومتر (24 ميلاً)، وكان من المتوقع أن يتم افتتاحه العام الماضي لكن تأجل حتى هذا العام، وتكلف بناء الجسر عشرين مليار دولار أميركي.
ويعد الجسر عنصرا أساسيا في خطة البلاد في منطقة الخليج بجنوب الصين، وتشمل المنطقة 11 مدينة بما فيها هونغ كونغ وماكاو، وتضم قرابة 68 مليون شخص.
وعلى الرغم من ذلك، لن يتمكن أصحاب السيارات الخاصة في هونغ كونغ من العبور على الجسر دون تصريح خاص، وسيضطر معظم السائقين إلى التوقف في ميناء هونغ كونغ أو الانتقال إلى الحافلات المكوكية أو السيارات المستأجرة في حالة عدم الحصول على تصريح.
وبحسب شبكة «سي إن إن»، فإن تكلفة الرحلة ذهابا وإيابا فوق الجسر ستتكلف من 8 إلى 10 دولارات للرحلة الواحدة.
وسيقلص الجسر وقت السفر بين هونغ كونغ وتشوهاي من ثلاث ساعات إلى 30 دقيقة فقط، وإسهامه في تعزيز التكامل بين مدن دلتا نهر اللؤلؤ.