ما زال الكثيرون من أبناء الجيل السابق “Generation X” ينظرون إلى التقنية اليوم بشيء من الفوقية والاستخفاف، خاصة تلك التي يتبناها “جيل الألفية” كثقافة وأسلوب حياة، ابتداءً من الانترنت مرورًا بالهواتف الذكية وليس انتهاءً بألعاب الفيديو، وحُجَتهم الأولى في ذلك أنها مضيعة للوقت، وربما كان في هنالك شيء من الصحة في هذا الإدعاء في السابق، ولكن ذلك لم يعد صحيحًا اليوم، بعد تحول الكثير من الصناعات إلى الانترنت، وبل وقيام صناعات جديدة بناءً عليها، وتحول الترفيه نفسه إلى مصدر للربح للكثير من الأفراد وظهرت عبارات مثل الربح من اليوتيوب، وغيرها الكثير من الأشياء التي درّت الملايين وربما عشرات الملايين لأصحابها، وآخر ما وصل إليه جنون التقنية هو الربح من العاب الفيديو.
حقيقة الربح من تويتش وفورتنايت!
يحقق اللاعب ريتشارد تايلر بليفنس Richard Tyler Blevins المعروف في مجتمع اللاعبين بالاسم #Ninja دخلًا شهرًا قدره 500 خمسمئة ألف دولارًا أمريكيًا فقط لا غير، وذلك من ممارسته للعبة فورتنايت.
ظهرت لعبة فورتنايت لأول مرة في يوليو 2017 واخذت بالانتشار بشكل فيروسي لتصبح واحدة من أشهر الألعاب الجماعية في العالم اليوم، ودخلت إلى صالات الألعاب، والبيوت، وكل مكان حتى أصبحت تقام لها بطولات على مستوى العالم بشكل أشبه بالرياضات الحقيقية.
تأتي أموال ريتشارد ذو 27 ربيعًا من نشره لإنجازاته “الفورتنايتية” على منصة “تويتش” لمشاركة فيديوهات الألعاب بشكل خاص، حيث يتابع حسابه على المنصة أكثر من 11 مليون شخص من حول العالم. وعلى عكس منصة يوتيوب لا يجني ناشر المحتوى على تويتش أمواله من خلال عرض الإعلانات داخل الفيديوهات، بل يكون ذلك من خلال التبرعات التي يحصل عليها من المعجبين بما يقدمه اللاعب.
يحصل نينجا فورتنايت هذا على الآلاف من الدولارات يوميًا، وقد حصل على تبرع واحد من شخص واحد بقيمة 40 ألف دولار أمريكي، ولك أن تتخيل ما سيحدث عندما يشاهد البث المباشر الخاص به أكثر من نصف مليون شخص في الوقت الحقيقي، وكم التبرعات التي تنهال عليه في كل دقيقة.