ادَّعى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أن تدخُّل بلاده العسكري في سوريا دعم النظام السوري في استرجاع السيطرة على ما نسبته 95% من أراضي البلاد.
وتجاهل “بوتين” خروج الشمال السوري وشرقي الفرات بأكملهما عن سيطرة قوات النظام السوري، حيث تسيطر ميليشيات الحماية الكردية بدعم أمريكي على شرقي الفرات، فيما تسيطر الفصائل الثورية والجيش الحر على غالبية محافظة إدلب، وأجزاءٍ واسعة من ريف حماة وريف حلب ومرتفعات في ريف اللاذقية.
وقال “بوتين”: إن موسكو تدخَّلت عسكرياً في سوريا بسبب وجود “خطر الإرهاب بما فيه خطره على روسيا بالذات” وإن بلاده نجحت أثناء عمليتها العسكرية في سوريا، في استعادة حوالي 95% من أراضي البلاد من قبضة “المنظمات الإرهابية” ، كما أنها “أنقذت الدولة السورية من الانهيار”.
وتقرب مساحة مناطق سيطرة ميليشيات الحماية الكردية وحدها من ثلث مساحة سوريا، فيما يبقى الريف الشمالي لحلب، وتُقدَّر مساحته بنحو 2000 كيلومتر مربَّع خارجاً عن سيطرة نظام الأسد، بل إن النظام عاجز عن الاقتراب منه، بالإضافة إلى “عفرين” التي تُشكِّل مساحتها 3800 كيلومتر مربَّع، ومحافظة إدلب التي تبلغ نحو 6200 كيلومتر مربَّع، ومساحات واسعة غير محددة من ريفَي اللاذقية الغربي وحماة الشمالي وحلب الغربي، أيْ ما يقارب نحو 7% من مساحة سوريا فضلاً عن مساحات غير معروفة جنوب شرقي البلاد في “الركبان” و”التنف” ومنطقة “هجين” والقرى المجاوِرة على امتداد نهر الفرات وبادية السويداء وبادية حمص، وتُقدِّر مصادر مساحة سيطرة النظام الفعلية بما يزيد قليلاً على 50% من البلاد.