أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود مع الأردن.
وفي بيان صادر عن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، علي الزعتري، الأربعاء 7 من تشرين الأول، قال فيه إن الاستعدادات جارية لإدخال قافلة إلى مخيم الركبان، في غضون الأسبوع المقبل، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري.
وبحسب البيان، الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، فإن القافلة ستقدم مساعدات إنسانية تكفي لما يقارب 50 ألف طفل وامرأة ورجل، محاصرين داخل المخيم.
ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق منظمة “يونيسف” للنقطة الطبية، دون توضيح الأسباب.
وانتشرت أنباء، أمس، عن التوصل لاتفاق بين الأمم المتحدة والنظام السوري بشأن إدخال المساعدات للركبان، إلا أن الأمم المتحدة لم تعلن ذلك رسميًا قبل صدور البيان، كما أن الناشط الإعلامي في مخيم الركبان عبد الله عبد الكريم قال لعنب بلدي إنه لا يوجد أي شيء ملموس.
وكانت آخر قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى المخيم الواقع على الحدود السورية- الأردنية، في كانون الثاني الماضي، ودخلت عن طريق الأردن لا الأراضي السورية.
ووثق فريق “منسقي الاستجابة” الإنساني، قبل أيام، وفاة 14 مدنيًا بينهم أطفال في مخيم الركبان خلال الـ 15 يوم الماضية، وذلك لسوء الوضع والرعاية الطبية.
ويعيش في مخيم الركبان ما يزيد على 50 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكانت الأمم المتحدة أعلنت مرارًا عن حصولها على موافقة لإدخال المساعدات إلى المخيم، إلا أن محاولاتها فشلت بسبب تشديد النظام السوري حصاره للمخيم.