أثارت الفيديوهات الأخيرة التي تم نشرها للشيخ “محمد خير الشعال” ردود فعل متباينة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يمض أقل من يومين عن نشر مقطع يتناول فيه “الشعال” موضوع تسمية “المسلمين” لأسماء أجنبية متسائلاً عن معنى اسمي “جوجو” و”ريتا” والذي اعتبره البعض موجهاً إلى شريحة معينة من المجتمع حتى بُث شريط مصور آخر يتحدث فيه عن موضوع إرتداء الطفلة من عمر الـ9 سنوات لملابس “الحفر” وإجبارها على وضع الحجاب ومنع وضعهن في مدارس مختلطة والتي وصفها بـ”اللادينية”.
نشر فيديوهات “الشعال” يأتي في ظل الحديث عن إعداد وزارة الأوقاف السورية لمشروع قرار اتهمه نواب وناشطون بأنه يعطي صلاحيات أوسع للتيار الديني في البلاد، بينما تقول الوزارة إنه لمكافحة التطرف.
رد “الشعال” لم يأتي متأخراً على موضوع “الأسماء” حيث أكد عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك”، والتي يتابعها أكثر من 325 ألف شخص، أن «ما يحصل هو بمثابة حملة ممنهجة لضرب المؤسسات “الوطنية” الدينية في سوريا»، متسائلاً «عن الوقت الذي نشر فيه المقطع المجتزأ من خطبة حصلت منذ أكثر من 3 سنوات، ضمن الدروس المعتادة التي يقدمها في جامع “أنس بن مالك” الكائن بمنطقة “المالكي” وسط “دمشق”، والغايات المرجوة منه في هذه الأوضاع».
“الشعال” قال إن «هناك من عمل على إجتزاء المقطع القديم من سياقه وإثارة الفتنة متذرعاً بدفاعه عن الإخوة المسيحين والذي يجمعنا معهم الكثير من الخير والبر وهم الأقرب مودة»، بحسب وصفه، معتبراً أن «هذه سوريا ومؤسستها الوطنية الدينية وهذه هي أخوة الوطن ولو كره الحاقدون».
التعليقات انهمرت بعد وقبل رد “الشيخ” فمنهم من اعتبره رمزاً لـ”الاعتدال” وسانده في الحملة التي تشن عليه ومنهم من لفت إلى أن هذا الأمر يندرج تحت إطار “التيار الديني” المتخفي الآن والذي ينتظر لحظة الصفر لإعلان إحكام سيطرته على بعض المفاصل الدينية في المجتمع السوري.
“سناك سوري” بدوره، رصد أبرز ردود الأفعال على مواقع التواصل، حيث قال المحامي “عارف الشعال” أنه «لا يليق برجل دين أن يستهزئ من “اسم” يكثر استخدامه لدى أتباع دين آخر»، مشيراً إلى أن «استخدام أسلوب السخرية لإيصال الفكرة معيب بالأصل، ويخرج عن أدب النقد».
مقدم برنامج “أجراس المشرق” على قناة “الميادين”، غسان الشامي علق أيضا على الموضوع بمنشور طويل تناول فيه تفاصيل الحادثة لافتاً إلى أنه «ليس من الضرورة أن يعرف “الشيخ المذكور” معنى اسم “ريتا”، لكنه قطعاً يعرف ما بينها والبندقية، أو معنى اسم جورج الآرامي السوري وتدليعه “جوجو”، إلا أن الملفت هو تأثر الأشخاص الجالسين أمامه بهذا الكلام»، معتبراً أن «”الشعال” غمز من باب طائفي».
“الشامي” أمل أن يوصل أحد الأصدقاء ما يقوله “الشعّال” إلى الرئيس السوري، أو لأي مسؤول معني بمستقبل “دمشق”، لأن مثل هؤلاء يشعلون بلداً، وفقاً لـ”مقدم البرامج على قناة الميادين”.